الأربعاء، 24 أغسطس 2022

جمع الواجب مع التطوع

جمع الواجب مع التطوع


لا يصح الجمع بين نية قضاء الواجب ونية التطوع (النفل)؛

لأن كل عبادة منهما مقصودة مستقلة عن الاخرى.



فمن عليه صيام واجب (قضاء رمضان، أو كفارة، أو نذر)؛ فلا يصح

أن يجمعه مع صوم التطوع بنية واحدة، لأن كلاً من الصوم الواجب وصوم

التطوع عبادة مقصودة مستقلة عن الأخرى، ولا تندرج تحتها.



ومسألة الجمع بين عبادتين في نية واحدة تعرف عند الفقهاء بمسألة:

"التشريك"، فلو كانت إحدى العبادتين غير مقصودة والأخرى مقصودة

بذاتها صح الجمع، ولا يقدح ذلك في العبادة كالجمع بين نية تحية المسجد

مع فرض أو مع سنة أخرى، لأن تحية المسجد غير مقصودة بذاتها، إذ

المقصود هو شغل المكان بالصلاة، وقد حصل، وأما الجمع بين عبادتين

مقصودتين بذاتهما كجمع نية صلاة فريضة الفجر مع نية صلاة سنة الفجر

فلا يصح، لأن كل عبادة منها مستقلة عن الأخرى، مقصودة بذاتها

لا تندرج تحت العبادة الأخرى.



لكن إذا وقع الجمع والتشريك بين عبادتي صيام الواجب وصيام التطوع؛

فهل يقع قضاء أم نفلا؟ أم لا يقع عن واحد منهما؟

قيل: تصح قضاء.

وقيل: نفلاً.

وقيل: لا تقع عن واحد منهما؛ إذ لا بد من تعيين نية الفرض وقصرها عليه، حتى تبرأ الذمة؛.

والقول الأخير الأصح والأحوط والأولى، فالذمة لا تبرأ إلا بمحقق.



تقبل الله منا ومنكم

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق