الجمعة، 26 أغسطس 2022

حكم سؤال المسلم ربه أن يجنبه الفتن

 

حكم سؤال المسلم ربه أن يجنبه الفتن

السؤال:

هل من الجائز أن يدعو الإنسان ربه لكي يبعده عن الفتن والابتلاء في الدين

أو النفس أو المال أو الولد رغم أنه قد جاء في كتابه العزيز قوله تعالى:



{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ }

[العنكبوت:2]

وأيضًا قوله تعالى:



{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ

وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }

[البقرة:155]

وقوله تعالى على لسان بعض المنافقين لرسول الله ﷺ عند الخروج لبعض

الغزوات:

{ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ }

[التوبة:49] صدق الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله؟



الجواب:

نعم لك أن تسأل، ولك أن تعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، أو من

مضلات الفتن، فقد تعوذ النبي ﷺ من الفتن، وصح عنه ذلك عليه الصلاة

السلام، فكونها تقع لا يمنع من التعوذ منها أن تقع، وبعض الناس يضل

بالفتنة ويهلك، فلا مانع من أن تسأل ربك تقول: أعذني من الفتن ما ظهر

منها وما بطن، اللهم أعذني من مضلات الفتن، اللهم أعذني من الفتنة بمالي

وبولدي، تسأل ربك العافية من هذه الفتن، فالأموال فتنة والولد فتنة وبعض

الزوجات وبعض الأقارب فتنة، فأنت تسأل ربك العافية، فقد تفتن بولدك

فتضل بسببه، وقد تفتن بمالك فتضل بسببه، وقد تفتن بزوجتك فتضل

بسببها، وقد تفتن بأصدقائك فتضل بسببهم.. إلى غير ذلك،

فسؤال الله العافية من الفتن أمر مطلوب شرعًا. نعم.


فتاوى الشيخ ابن باز


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق