الأربعاء، 30 نوفمبر 2022

تسوس الأسنان


تسوس الأسنان.. طرق علاجه وهل ينجح التطعيم فى الوقاية منه؟


يعاني كل شخص تقريباً من تسوس الأسنان، وفيه تهاجم البكتيريا الموجودة في اللويحة السنية مينا الأسنان.

فكيف يمكن التعرف على التسوس وما هي طرق علاجه؟ وهل هناك لقاح للوقاية منه؟

يُعرَّف تسوس الأسنان بأنه عدوى بكتيرية تصيب الأسنان. يؤدي الحمض الذي تنتجه البكتيريا الموجودة قي اللويحة السنية (ويسمى أيضاً البلاك الميكروبي) إلى إتلاف مينا الأسنان. يصبح هذا الضرر مرئياً على شكل تغير في اللون أو "ثقوب" مؤلمة في السن.

يحدث التسوس بشكل متكرر بشكل خاص على الأضراس وفي الفراغات بين الأسنان. ويعد أحد أكثر الأمراض شيوعاً في جميع أنحاء العالم، ففي ألمانيا يصاب به كل شخص بالغ تقريباً. إذا تُرك تسوس الأسنان دون علاج، فقد يؤدي إلى فقدان الأسنان. ومع ذلك، يمكن تجنب التسوس في كثير من الأحيان من خلال عملية نظافة الفم المناسبة.



تشكل البكتيريا الموجودة في الفم، جنباً إلى جنب مع بقايا الطعام واللعاب، غشاءً حيوياً يستقر على الأسنان كلويحة سنية. تتغذى بكتيريا معينة في هذه اللويحة، وخاصة ما يسمى ببكتريا "المكورات العقدية الطافرة" و"العصيات اللبنية"، عن طريق تحويل الكربوهيدرات خاصة السكريات في النظام الغذائي إلى حمض. هذه البكتريا تستخرج المعادن المهمة من مينا الأسنان.

وفي الحالة الاعتيادية يكون للعاب مهمة إعادة تمعدن مينا الأسنان التالفة. ومع ذلك، إذا أصبح الحمض كبيراً جداً، فلن يستطيع اللعاب العمل بصورة صحيحة، ثم يتطور تسوس الأسنان. وتصبح مينا الأسنان محتوية على مسامات وتتشكل أضرار وثقوب، ويمكن للكائنات الدقيقة المسببة للسرطان أن تخترق مادة الأسنان بشكل أعمق.

أسباب تسوس الأسنان

الأسباب الثلاثة الرئيسية لتسوس الأسنان هي: اللويحات السنية (البلاك الميكروبي) والسكر والوقت.

إن اتباع نظام غذائي غير صحي مع الكثير من الحلويات والمشروبات عالية السكر مثل العصائر والمشروبات الغازية يشجع على نمو البكتيريا وبالتالي تكوين اللويحة السنية والحمض. إذا لم تتم إزالة اللويحة السنية والبكتيريا بانتظام عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة، فإن الحمض لديه الكثير من الوقت للعمل على مينا الأسنان - ولم يعد تأثير إصلاح اللعاب قادراً على تعويض التلف.

وإذا ظهر تسوس الأسنان على الرغم من تنظيف الأسنان بانتظام واتباع نظام غذائي منخفض السكر، يمكن أن تلعب عوامل الخطر الأخرى دوراً أيضاً. فالتدخين، على سبيل المثال، يعزز تكوين طبقة اللويحة السنية ويضعف وظيفة إصلاح اللعاب. وبالتالي فإن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بالتسوس من غير المدخنين.

يزداد خطر التسوس أيضاً مع التوتر، إذ يقل إنتاج اللعاب، وغالباً ما يؤدي صرير الأسنان ليلاً إلى زيادة الضغط على مينا الأسنان. يمكن أيضاً أن تقلل بعض الأدوية من إنتاج اللعاب.

الأسنان اللبنية أكثر عرضة لتسوس الأسنان لأن ميناها أقل صلابة من الأسنان الدائمة. يمكن أن يؤدي الشرب المستمر للمشروبات الغنية بالسكر إلى زيادة خطر تسوس الأسنان عند الأطفال، نقلا عن موقع مجلة "فوكوس" الألمانية.

العلاج

إذا لم تتضرر مادة السن بعد ولم تتشكل ثقوب في المينا، يمكن أن تساعد المواد الهلامية الفلوريدية في إيقاف تسوس الأسنان وإعادة تمعدن المينا في المراحل المبكرة.

يمكن "تنظيف" تلون الأسنان والترسبات الموجودة على الأسنان من قبل المرضى أو يمكن إزالتها بواسطة تنظيف الأسنان من قبل شخص مختص. ولكن يجب أن يعالج طبيب الأسنان أولاً الأضرار الجسيمة التي لحقت بمادة الأسنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق