السبت، 23 سبتمبر 2023

صعوبة الوضع

 صعوبة الوضع


هل نرتدي الأكفان انتظارًا للنهاية؟!

الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض، القدير المقتدر،

الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وإذا ما أراد شيئًا فإنما يقول له:

كن فيكون.

والصلاة والسلام على البشير النذير محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالغالبية العظمى من المسلمين في شتى بقاع العالم،

يتفقون على صعوبة الوضع الذي تمر به الأمة الإسلامية،

وعلى كثرة الفتن التي تحيط بها، وعلى أن الحال يزداد سوءًا يومًا بعد يوم،

إلا أن هذا الاتفاق لا يستمر إذا ما تطرق الحديث إلى التشخيص والعلاج.

بمعنى أنك إذا ما ذكَّرت محدثيك بأن هذا الواقع الأليم

الذي تحياه أمتنا منذ عقود طويلة ما هو إلا نتيجة لتفشى مرض ضعف الإيمان،

والتخلي عن حمل الرسالة التي شرف الله الأمة بها، وأنه لن يتغير هذا الواقع

إلا إذا تغيرت نفوسنا، وامتلأت قلوبنا بالإيمان،

وأن أفضل وسيلة لذلك هي التعامل الصحيح مع القرآن ...

إذا ما ذكَّرتهم بهذا الحل الذي أرشدنا إليه مالك هذا الكون، ومدبَّر أمره،

وأكد عليه رسوله صلى الله عليه وسلم، فإنك لا تكاد تجد آذانا مصغية لك

وكأنه ينبغي علينا أن نظل في هذا التيه،

ونرتدي الأكفان منتظرين أن تحين نهايتنا وتقوم قيامتنا!!

أو ننتظر - كما يقول البعض - حتى يظهر المهدي، أو ينزل المسيح عليه السلام!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق