الجمعة، 5 أبريل 2024

طرق يساهم فيها الصيام في تحسين صحتك

طرق يساهم فيها الصيام في تحسين صحتك



صيام رمضان علاج للجسم والعقل والروح

خلال شهر رمضان المبارك، يصوم المسلمون من الفجر ولغاية الغروب.

ورغم أن الغاية من هذا الصيام روحية بشكل أساسي، إلا أنه ينطوي كذلك على الكثير

من الفوائد الصحية. فهناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أن الامتناع عن تناول الطعام والشراب

أو تقليله لفترات قصيرة من الزمن، يشار إليها باسم الصيام المتقطع،

يمكن أن يكون له نتائج إيجابية على الجسم، ومنها خسارة الوزن والتخلص

من السموم والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري.

1- حرق الدهون

يأخذ الجسم الطاقة التي يحتاج لها من الطعام الذي يقوم بتفكيكه إلى أجزاء

قابلة للاستخدام (الكربوهيدرات والدهون والبروتينات)، فيستخدم بعض الطاقة

ويختزن ما يتبقى منها. خلال شهر رمضان الكريم، يتوقف الصائم عن تناول الطعام

والشراب عند الفجر، فيما يواصل الجسم أداء وظائفه لمدة ثمان ساعات تقريباً

باستخدام وقود الوجبة الأخيرة إلى أن تكتمل عملية هضمها. وما أن يتم امتصاص جميع المواد الغذائية،

يبدأ الجسم باستخدام الغلوكوز المخزن في الكبد والعضلات للحصول على الطاقة،

وفي حال عدم حصوله على تغذية إضافية، يتحول إلى حرق الدهون بعد استنزاف هذا المخزون.

2- التخلص من السموم

أثناء الصوم، يحلل الجسم الخلايا غير الضرورية ويقوم بإعادة تدويرها،

مما يؤدي إلى التخلص من السموم المخزنة في الخلايا الدهنية والأماكن الأخرى.

ترتبط هذه العملية بالحد من الالتهاب وإمكانية تأخير اضطرابات الدماغ والجهاز العصبي.

3- مفيد لصحة القلب

إضافة إلى البدانة، تشكّل المستويات غير الطبيعية للدهون في الدم خطراً يهدد بحدوث

أمراض القلب والأوعية الدموية. وقد أظهرت بعض الأنواع من الصيام فعالية في

الحد من مستوى الشحوم الثلاثية (وهي أحد أنواع الدهون)

بنسبة تتراوح بين 17-50% وإجمالي الكوليسترول بنسبة تتراوح بين 15-20%. كما أشارت الدراسات إلى أن الصيام

يمكن أن يسفر عن تحسن في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بشكل مشابه لتأثير ممارسة

التمارين الرياضية. وهكذا ينطوي الصيام على كل

هذه الفوائد الصحية الرائعة إلى جانب ما يحدثه من خسارة في الوزن والدهون.

4- الحد من الإصابة بمرض السكري

وجد الباحثون أنه بعد 10-12 ساعة من الصيام يبدأ الجسم بسحب الكوليسترول

المنخفض الكثافة (أو الكوليسترول الضار) من الخلايا الدهنية ويستخدمه كطاقة.

يمكن لهذه العملية أن تساعد في محاربة المقاومة للأنسولين،

وهي الحالة التي ينتج فيها الجسم الأنسولين لكنه لا يستطيع أن يستخدمه

بشكل فعال مما يسبب ارتفاعاً في مستويات الغلوكوز في الدم.

وتعد حالة المقاومة للأنسولين من عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بمرض السكري.

من المهم

أن نتذكر أن هذه النتائج قد استُخلصت في إطار ظروف معينة

وطرق خاصة للصيام وتناول الطعام. إذا كنت مهتماً بمعرفة المزيد،

أو إذا كانت لديك أي استفسارات عن الفوائد الصحية للصيام، فمن الأفضل التحدث إلى طبيبك.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق