الحلقة الخامسة والعشرون
وأن الشيطان يشوش تفكيرنا بالقلق من الفقر إن أنفقنا في سبيل الله:
{ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ }
وأخبرنا الله عن خبث الشيطان في تغييب واستكنان المطلوب الشرعي:
{ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ }
وقال الله سبحانه: ...
{ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ }
وقال الله تعالى:
{ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ }
وقال الله عز وجل:
{ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ }
وإن الشيطان ينصب الخطوات التدريجية كما قال الله سبحانه: ...
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَامُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ }
وقال الله عز وجل:
{ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ }
وأخبر الله تعالى عن رسم الشيطان للباطل والمعاصي في قالب الأمر
الجميل والواقعي والمصلحي والطبيعي:
{ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
وقال الله تعالى:
{ وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ }
ولذلك ترى الرجل يرتكب المعصية، ويؤنبه ضميره زمناً،
وتراه يقول لمن حوله: والله إني متألم من هذا الأمر،
وجزاكم الله خيراً على النصيحة، ثم لا يزال الشيطان به
حتى تراه بعد زمن يدافع عن معصيته ويراها أمراً طبيعياً،
أن من حوله يعانون - في نظره - من غلو ونزعة للتحريم،
وأن هذه فتاوى قديمة والعصر تغيّر .. إلخ
من أفكار الشيطان في تزيين المعاصي للناس !
فإذا رأيت هذا المشهد فتذكر فوراً قول الله عز وجل:
{ وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ }
وقوله:
{ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
وأخبر عن وظيفة الشيطان العامة في الصد عن سبيل الله
{ وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ }
ومن أعجب ما يقوم به الشيطان سرعة تنصله بعد أن يقع الإنسان
في شباكه:
{ كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ }
للتأملات بقية ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق