هو لوط بن هاران بن آزر وهو ابن أخي إبراهيم عليه
السلام
وكان قد هاجر مع عمه إبراهيم عليه السلام إلى الشام
فلما نزل إبراهيم
عليه السلام أرض فلسطين بعثه الله إلى أرض سدوم وهي
قرية من
فلسطين , وكان الذكور من أهل هذه القرية يمارسون
الفاحشة مع بعضهم
البعض, فنهاهم لوط عليه السلام وعرض عليهم تزويج
البنات والاكتفاء
بهن عن إتيان الذكور لما فيه من نفور النفس وانقطاع
النسل
فأبوا
عليه وكفروا به, وكان قوم لوط يمارسون بعض الأفعال
التي
كانت
سبب في إهلاكهم ألا وهي : كانوا يأتون الرجال ويلعبون بالحمام
ويضربون بالدفوف ويرمون بالجلاهق ويخذفون بالأصابع
ويلبسون
الحمرة ويصفقون بأيديهم ويصفرون بأفواههم ويشربون
الخمر
ويقصرون اللحى ويطولون الشوارب وروى غيره كانوا
يضرطون
في النادي وينزو بعضهم في وجه بعض ويمضغون العلك ومع
ذلك
يقطعون الطريق ويغصبون الناس ويستهزؤون بلوط , ولما
بعث الله
الملائكة إلى إبراهيم يبشرونه بإسحاق أخبروا بأنهم
مأمورون بإهلاك
قرى لوط, وكانت امرأة لوط تدل الناس على ضيفه وتخبرهم
بمجيئهم
فلما
جاءت الرسل لوطا ذهبت العجوز تخبرهم , وجاءه قومه يهرعون
إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات , قال قتادة: لو كان فيهم واحد رشيد
لما عذبوا فزلزل الله بهم الأرض وجعل عاليها سافلها
وأمطر عليهم
حجارة من سجيل منضود, مسومة أي أن كل حجر ينزل على
صاحبه
فيهلكه وأمر الله تعالى لوطا فلحق بإبراهيم مع ابنتيه
رتبا ورعورا
إلى أن قبضه الله تعالى .
البدء
والتاريخ
قال تعالى :
{ وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ
الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ
أَحَدٍ مِّن
الْعَالَمِينَ {80}
إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن
دُونِ النِّسَاء بَلْ
أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ {81}
وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ
أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ
إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ
{82}
فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ
امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ {83}
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ
عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ {84} }
الأعراف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق