عن عطية بن قيس , قال:
دخل ناس من أهل دمشق على أبى مسلم الخولانى وهو غاز فى
أرض الروم , وقد احتفر جورة فى فسطاطه ,
وجعل فيها نطعا وأفرغ فيه الماء وهو يتصلق فيه ,
فقالوا: ما حملك على الصيام وأنت مسافر؟
قال: لو حضر قتال لأفطرت ولتهيأت له وتقويت ,
إن الخيل لا تجرى الغايات وهن بدن , إنما تجرى وهن ضمر ,
ألا وإن أيامنا باقية جاثية.
عن معاذ بن صالح أن أبا جبلة حدثه قال:
كنت مع ابن شهاب - الزهرى - فى سفر , وصام يوم عاشوراء ,
فقيل له: لم تصوم وأنت تفطر فى رمضان فى السفر؟
قال: إن رمضان له عدة من أيام أخر , وإن عاشوراء يفوت.
جعل أبى يواصل الصوم , يفطر فى كل ثلاث على تمر شهرين ,
فمكث بذلك خمسة عشر يوما , يفطر فى كل ثلاث ,
ثم جعل بعد ذلك يفطر ليلة وليلة , لا يفطر إلا على رغيف.
قال عبد الرحمن بن مهدى:
قلت لأبن المبارك: إبراهيم بن أدهم ممن سمع؟
قال قد سمع من الناس , وله فضل فى نفسه , صاحب سرائر ,
وما رأيته يظهر تسبيحا , ولا شيئا من الخير , ولا أكل مع قوم قط ,
إلا كان آخر من يرفع يده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق