تسليم النفس
ولما كان العبد بين أمرين من ربه عز وجل:
1 - أحدهما: حُكمٌ عليه في أحواله كلها ظاهرًا وباطنًا واقتضاؤه منه القيام
بعبودية حكمه فإن لكل حكم عبودية تخصه، أعني الحكم الكوني القدري.
2 - والثاني: فعل يفعله العبد عبودية لربه، وهو موجب حكمه
الديني الأمري، وكلا الأمرين يوجبان تسليم النفس إليه تعالى.
ولهذا اشتق له اسم الإسلام من التسليم، فإنه لما أسلم نفسه لحكم
ربه الديني الأمري ولحكمه الكوني القدري بقيامه بعبوديته فيه
لا باسترساله معه استحق اسم الإسلام فقيل له مسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق