أريد تغيير شخصيتي
والمحافظة على أسرتي
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
زوجة تشكو من شخصيتها التي تجعلها تفتعل المشكلات مع زوجها،
ولا تُفكر فيما تقول، وتُخرج أسرارها لغيرها بلا وعيٍ،
وتريد بعض النصائح لتعدل من نفسها.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ ٩ أشهر، وحيدة وليس لديَّ إخوة أو أخوات،
وكثيرٌ مِن المشكلات بيني وبين زوجي كنتُ أنا سببها؛
فلا أفكِّر فيما أقول، وأتفوه بكلماتٍ لا أعلم معناها، وأُخرج أسراري
لغيري بدون وعيٍ، وللأسف مَن وثقتُ فيهم وأعطيتُهم أسراري أخبَروا
بها زوجي! مما أدى إلى أنَّ زوجي فقَد الثقة فيَّ، وأصبح لا يتحدث معي.
أعلم أني مُخطئة، وأريد تغيير نفسي وشخصيتي لكي أحافظ على
أسرتي، فأرجو أن تنصحوني بما يُساعدني على ذلك.
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله،
وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فيحتاج الأمرُ منك أولاً - بعد الاستعانة بالله - إلى مخالطةِ
أناسٍ يَملكون الصفات التي تتمنين وُجودها في شخصك.
ثُم إن المواقف تُهَذِّب صاحبها، فأنتِ قد تَعرَّضتِ لإحراجات متكررةٍ،
ومواقف مُزعجة، والمؤمنُ لا يُلدغ مِن جحرٍ مرتين،
فتعلَّمي مِن الخطأ ولا تُكرريه.
انظري كيف أدَّى ذلك إلى فقدان الثقة بينك وبين زوجك، والتي تعتبر
أساسًا للعلاقة المتينة، فالذي أنصح به - ما دمتِ في بداية حياتك -
أن تتداركي ما فات بالإحسان فيما بقي، مع تقديم الاعتذار الشديد
لزوجك ليلتمسَ لك العذر، أو يصفحَ ويتناسى على أقل الأحوال.
كان نبينا صلى الله عليه وسلم كثيرَ الصمت، وقد نهى عن القيل والقال،
والصامتُ كالناطق بالحكمة، فالصمتُ سلامةٌ من الأذى والشرور،
والمؤمنُ الكيسُ يَزِنُ ألفاظه، فلا يتكلم إلا بالخير أو النفع،
أما غير ذلك مِن اللغط واللغو والغيبة والنميمة والكذب وفضح الأسرار
فهو أبعدُ الناس عن ذلك لمعرفته بأثَرِها على إيمانه وحياته وعلاقاته.
وبعضُ الناس كحاطبِ ليلٍ يجمع الحديث السيئ والحسن،
فكما يذكر حسنتك قد يَنشر سيئتك، بقصدٍ أو بغير قصدٍ.
قال الشاعر:
احفَظْ لِسانَك أيها الإنسانُ لا يَلْدَغَنَّكَ إنه ثُعبانُ
فاجتهدي في الأمر حتى لو اضطرك الأمر إلى قلة المخالطة
في سبيل إرضاء ربك ثم زوجك، ولحفظ بيتك.
وكرري الدعاء أن يُلهمك الله رشدك، ويقيك شر نفسك
والمحافظة على أسرتي
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
زوجة تشكو من شخصيتها التي تجعلها تفتعل المشكلات مع زوجها،
ولا تُفكر فيما تقول، وتُخرج أسرارها لغيرها بلا وعيٍ،
وتريد بعض النصائح لتعدل من نفسها.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ ٩ أشهر، وحيدة وليس لديَّ إخوة أو أخوات،
وكثيرٌ مِن المشكلات بيني وبين زوجي كنتُ أنا سببها؛
فلا أفكِّر فيما أقول، وأتفوه بكلماتٍ لا أعلم معناها، وأُخرج أسراري
لغيري بدون وعيٍ، وللأسف مَن وثقتُ فيهم وأعطيتُهم أسراري أخبَروا
بها زوجي! مما أدى إلى أنَّ زوجي فقَد الثقة فيَّ، وأصبح لا يتحدث معي.
أعلم أني مُخطئة، وأريد تغيير نفسي وشخصيتي لكي أحافظ على
أسرتي، فأرجو أن تنصحوني بما يُساعدني على ذلك.
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله،
وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فيحتاج الأمرُ منك أولاً - بعد الاستعانة بالله - إلى مخالطةِ
أناسٍ يَملكون الصفات التي تتمنين وُجودها في شخصك.
ثُم إن المواقف تُهَذِّب صاحبها، فأنتِ قد تَعرَّضتِ لإحراجات متكررةٍ،
ومواقف مُزعجة، والمؤمنُ لا يُلدغ مِن جحرٍ مرتين،
فتعلَّمي مِن الخطأ ولا تُكرريه.
انظري كيف أدَّى ذلك إلى فقدان الثقة بينك وبين زوجك، والتي تعتبر
أساسًا للعلاقة المتينة، فالذي أنصح به - ما دمتِ في بداية حياتك -
أن تتداركي ما فات بالإحسان فيما بقي، مع تقديم الاعتذار الشديد
لزوجك ليلتمسَ لك العذر، أو يصفحَ ويتناسى على أقل الأحوال.
كان نبينا صلى الله عليه وسلم كثيرَ الصمت، وقد نهى عن القيل والقال،
والصامتُ كالناطق بالحكمة، فالصمتُ سلامةٌ من الأذى والشرور،
والمؤمنُ الكيسُ يَزِنُ ألفاظه، فلا يتكلم إلا بالخير أو النفع،
أما غير ذلك مِن اللغط واللغو والغيبة والنميمة والكذب وفضح الأسرار
فهو أبعدُ الناس عن ذلك لمعرفته بأثَرِها على إيمانه وحياته وعلاقاته.
وبعضُ الناس كحاطبِ ليلٍ يجمع الحديث السيئ والحسن،
فكما يذكر حسنتك قد يَنشر سيئتك، بقصدٍ أو بغير قصدٍ.
قال الشاعر:
احفَظْ لِسانَك أيها الإنسانُ لا يَلْدَغَنَّكَ إنه ثُعبانُ
فاجتهدي في الأمر حتى لو اضطرك الأمر إلى قلة المخالطة
في سبيل إرضاء ربك ثم زوجك، ولحفظ بيتك.
وكرري الدعاء أن يُلهمك الله رشدك، ويقيك شر نفسك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق