خيانة الأصدقاء
الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل
السؤال
♦ الملخص:
شابٌّ اخترق هواتف أصدقائه في الغُرْبة، وحصل على صور لزوجاتهم
من خلال برامج الاتصال، وقد تاب من ذلك، ويسأل كيف يتحلَّل من أصدقائه؟
♦ التفاصيل:
أعرف شابًّا مغتربًا وأصدقاؤه مغتربون، وقد كانوا يتواصلون مع
نسائهم عبر برامج الجوال، وهذا الشابُّ يمتلك مهارة اختراق بعض
وسائل التواصل الاجتماعي، فسوَّلَتْ له نفسُه يومًا اختراق هواتف
أصدقائه، وتواصَلَ مع زوجاتهم بالفيديو، وأيضًا أخذَ صورًا لهن،
دون أن يشعرن أنه شخص آخر غير الزوج، ولم يَشْعُرْنَ بذلك
إلَّا بعد مدة، والآن تاب إلى الله، ويسأل كيف يتحلَّل من أصدقائه،
وممَّن تجسَّس عليهنَّ، لا سيَّما أنهم يثقون به كُلَّ الثقة،
والآن همُّه الأكبر دعاء النساء عليه دون معرفتهن به،
وفَّقَكم الله، وسدَّدَكم، شكى حاله إليَّ وأنا لا أعرف ماذا أفعل له.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فما وقع فيه صديقُكَ معصيةٌ كبيرةٌ وخيانةٌ لأصدقائه،
وفِتْنةٌ خطيرةٌ سوَّلها له الشيطانُ، ومثل هذه المعاصي مُتعلِّقة
بحقوق العباد، لا يملك أحدٌ حقَّ التنازُل عنها والمسامحة فيها،
إلَّا أصحابُها؛ لأن المعاصي التي بين العبد وربِّه مبنيةٌ على المسامحة.
أما التي بين العباد، فمبنيةٌ على المشاحَّة، فإما تحلل منها في الدنيا
أو اقتصاص في الآخرة مع بقاء معصية النظر الحرام،
وما تبعها من المعاصي؛ ولذا فلا بدَّ أولًا من التوبة الصادقة،
وكثرة الاستغفار بصدق وإخلاص، والإكثار من الحسنات الماحية،
مع الاعتذار منهم، وطلب مسامحتهم، ولو لم يعرفوا شخصه،
ومثلًا إن طلبوا مالًا في مقابل مسامحته، فعليه بذله لهم.
وعليه أن يُتلِف جميع ما لديه من صورٍ للنساء، أما خوفه من
دعوات النساء عليه، ففي محله؛ لأن دعاء المظلوم مستجاب؛
لكن لعلَّ الله سبحانه إن كان صادق النية والتوبة أن يلطف به،
وعليه كثرة الدعاء لأصدقائه وأُسَرهم، وعليه كثرة الدعاء بتجنيبه
الفتن وأسبابها، وأن يجتنب عمليًّا كل سبب قد يؤدي به إلى فتنة
النساء، ولو كان ذلك لا يتأتَّى إلا بهجر مواقع التواصُل وأجهزتها،
فإغلاق أبواب الفتن مطلبٌ شرعيٌّ، وسلامة الدين لا يعدلها شيء.
حفظه الله وحماه من الفتن، ووفَّقَه للتوبة النصوح،
وصلِّ اللَّهُمَّ على نبينا محمد، ومَنْ وَالاه.
منقول للفائدة
الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل
السؤال
♦ الملخص:
شابٌّ اخترق هواتف أصدقائه في الغُرْبة، وحصل على صور لزوجاتهم
من خلال برامج الاتصال، وقد تاب من ذلك، ويسأل كيف يتحلَّل من أصدقائه؟
♦ التفاصيل:
أعرف شابًّا مغتربًا وأصدقاؤه مغتربون، وقد كانوا يتواصلون مع
نسائهم عبر برامج الجوال، وهذا الشابُّ يمتلك مهارة اختراق بعض
وسائل التواصل الاجتماعي، فسوَّلَتْ له نفسُه يومًا اختراق هواتف
أصدقائه، وتواصَلَ مع زوجاتهم بالفيديو، وأيضًا أخذَ صورًا لهن،
دون أن يشعرن أنه شخص آخر غير الزوج، ولم يَشْعُرْنَ بذلك
إلَّا بعد مدة، والآن تاب إلى الله، ويسأل كيف يتحلَّل من أصدقائه،
وممَّن تجسَّس عليهنَّ، لا سيَّما أنهم يثقون به كُلَّ الثقة،
والآن همُّه الأكبر دعاء النساء عليه دون معرفتهن به،
وفَّقَكم الله، وسدَّدَكم، شكى حاله إليَّ وأنا لا أعرف ماذا أفعل له.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فما وقع فيه صديقُكَ معصيةٌ كبيرةٌ وخيانةٌ لأصدقائه،
وفِتْنةٌ خطيرةٌ سوَّلها له الشيطانُ، ومثل هذه المعاصي مُتعلِّقة
بحقوق العباد، لا يملك أحدٌ حقَّ التنازُل عنها والمسامحة فيها،
إلَّا أصحابُها؛ لأن المعاصي التي بين العبد وربِّه مبنيةٌ على المسامحة.
أما التي بين العباد، فمبنيةٌ على المشاحَّة، فإما تحلل منها في الدنيا
أو اقتصاص في الآخرة مع بقاء معصية النظر الحرام،
وما تبعها من المعاصي؛ ولذا فلا بدَّ أولًا من التوبة الصادقة،
وكثرة الاستغفار بصدق وإخلاص، والإكثار من الحسنات الماحية،
مع الاعتذار منهم، وطلب مسامحتهم، ولو لم يعرفوا شخصه،
ومثلًا إن طلبوا مالًا في مقابل مسامحته، فعليه بذله لهم.
وعليه أن يُتلِف جميع ما لديه من صورٍ للنساء، أما خوفه من
دعوات النساء عليه، ففي محله؛ لأن دعاء المظلوم مستجاب؛
لكن لعلَّ الله سبحانه إن كان صادق النية والتوبة أن يلطف به،
وعليه كثرة الدعاء لأصدقائه وأُسَرهم، وعليه كثرة الدعاء بتجنيبه
الفتن وأسبابها، وأن يجتنب عمليًّا كل سبب قد يؤدي به إلى فتنة
النساء، ولو كان ذلك لا يتأتَّى إلا بهجر مواقع التواصُل وأجهزتها،
فإغلاق أبواب الفتن مطلبٌ شرعيٌّ، وسلامة الدين لا يعدلها شيء.
حفظه الله وحماه من الفتن، ووفَّقَه للتوبة النصوح،
وصلِّ اللَّهُمَّ على نبينا محمد، ومَنْ وَالاه.
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق