فوائد من كتاب سير السلف (6)
للأصبهاني الجزء الٱول
قال سعيد بن المسيب رحمه الله :
لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله، يعطي منه حقه، ويكف به وجهه،
ويصل منه رحمه، ويؤدي منه أمانته، ويستغني به عن خلق ربه .
عن داود بن أبي هند رحمه الله , قال :
لما أخذ الحجاج سعيد بن جبير ، قال: ما أراني إلا مقتولا وسأخبركم
أني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء،
ثم سألناه الشهادة فكلا صاحبي رزقها وأنا أنتظرها،
قال: فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء.
قال هلال بن خباب رحمه الله :
قلت لسعيد بن جبير: ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا ذهب علماؤهم .
قال سعيد بن عامر رحمه الله :
مرض سليمان التيمي فبكى في مرضه بكاء شديدا فقيل له:
أتجزع من الموت؟ قال: لا، ولكني مررت يوما على قدري
فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عليه .
عن معتمر بن سليمان رحمه الله , قال :
سقط بيت لنا كان أبي يكون فيه فضرب فسطاطا من لبن فكان فيه ثلاثين
سنة حتى مات، فقيل له: لو بنيته فقال: الأمر أعجل من هذا غدا أموت .
قال مطرف رحمه الله :
دخلنا على أبي حازم الأعرج لما حضره الموت فقلنا: يا أبا حازم كيف تجدك؟
قال: أجدني راجيا لله حسن الظن به. ثم قال: إنه والله ما يستوي من
غدا أو راح يعمر عقد الآخرة لنفسه، فيقدمها أمامه قبل أن ينزل به الموت حتى
يقدم عليها، ومن غدا أو راح في عقد الدنيا يعمرها لغيره ويرجع إلى
الآخرة لا حظ له فيها ولا نصيب. وقال: لئن نجونا من شر ما أصابنا
من الدنيا ما يضرنا ما زوي عنا منها .
قال أبو حازم رحمه الله :
لا تكون عالما حتى تكون فيك ثلاثة خلال: لا تبغ على من فوقك،
ولا تحقر من دونك، ولا تأخذ على علمك دنيا. وقال: كان العلماء
فيما مضى إذا لقي العالم منهم من هو فوقه في العلم كان يوم غنيمة،
وإذا لقي من هو مثله ذاكره، وإذا لقي من هو دونه لم يزه عليه .
كان أبو حازم رحمه الله يمر على الفاكهة في السوق
فيشتهيها فيقول : موعدك الجنة .
قال أبو حازم رحمه الله :
كان سليمان بن يسار من أحسن الناس ، فدخلت عليه امرأة بالأبواء
كأنها فلقة قمر، فسألته نفسه فامتنع، فدنت منه فخرج هاربا من منزله
وتركها فيه، قال سليمان : فرأيت بعد ذلك يوسف عليه السلام
فيما يرى النائم وكنت بمكة وطفت وسعيت وأتيت الحجر ،
فنعست فإذا رجل وسيم شرحب جميل، له شارة حسنة ورائحة طيبة ،
فقلت : من أنت رحمك الله ؟ فقال أنا يوسف بن يعقوب.
قلت: الصديق؟ قال : نعم. قلت : إن شأنك وشأن امرأة العزيز عجب.
قال : شأنك و شأن صاحبة الأبواء أعجب ،
أنا يوسف الذي هممت , و أنت سليمان الذي لم تهم .
قال الأعمش رحمه الله , عن شقيق : خرجنا في ليلة مخوفة فمررنا
بأجمة فيها رجل نائم و قد قيد فرسه فهي ترعى عند رأسه فأيقظناه ،
فقلنا تنام في مثل هذا المكان ؟ فرفع رأسه فقال : إني لأستحي من
ذي العرش أن يعلم أني أخاف شيئا دونه ، ثم وضع رأسه فنام .
عن محمد بن عبد الله الأزدي رحمه الله , قال :
دعا بعض الأمراء شميطا إلى طعامه فاعتل عليه ولم يأته،
فقيل له في ذلك ، فقال : فقد أكلة أيسر علي من بذل ديني لهم ,
ما ينبغي أن يكون بطن المؤمن أعز عليه من دينه .
للأصبهاني الجزء الٱول
قال سعيد بن المسيب رحمه الله :
لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله، يعطي منه حقه، ويكف به وجهه،
ويصل منه رحمه، ويؤدي منه أمانته، ويستغني به عن خلق ربه .
عن داود بن أبي هند رحمه الله , قال :
لما أخذ الحجاج سعيد بن جبير ، قال: ما أراني إلا مقتولا وسأخبركم
أني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء،
ثم سألناه الشهادة فكلا صاحبي رزقها وأنا أنتظرها،
قال: فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء.
قال هلال بن خباب رحمه الله :
قلت لسعيد بن جبير: ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا ذهب علماؤهم .
قال سعيد بن عامر رحمه الله :
مرض سليمان التيمي فبكى في مرضه بكاء شديدا فقيل له:
أتجزع من الموت؟ قال: لا، ولكني مررت يوما على قدري
فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عليه .
عن معتمر بن سليمان رحمه الله , قال :
سقط بيت لنا كان أبي يكون فيه فضرب فسطاطا من لبن فكان فيه ثلاثين
سنة حتى مات، فقيل له: لو بنيته فقال: الأمر أعجل من هذا غدا أموت .
قال مطرف رحمه الله :
دخلنا على أبي حازم الأعرج لما حضره الموت فقلنا: يا أبا حازم كيف تجدك؟
قال: أجدني راجيا لله حسن الظن به. ثم قال: إنه والله ما يستوي من
غدا أو راح يعمر عقد الآخرة لنفسه، فيقدمها أمامه قبل أن ينزل به الموت حتى
يقدم عليها، ومن غدا أو راح في عقد الدنيا يعمرها لغيره ويرجع إلى
الآخرة لا حظ له فيها ولا نصيب. وقال: لئن نجونا من شر ما أصابنا
من الدنيا ما يضرنا ما زوي عنا منها .
قال أبو حازم رحمه الله :
لا تكون عالما حتى تكون فيك ثلاثة خلال: لا تبغ على من فوقك،
ولا تحقر من دونك، ولا تأخذ على علمك دنيا. وقال: كان العلماء
فيما مضى إذا لقي العالم منهم من هو فوقه في العلم كان يوم غنيمة،
وإذا لقي من هو مثله ذاكره، وإذا لقي من هو دونه لم يزه عليه .
كان أبو حازم رحمه الله يمر على الفاكهة في السوق
فيشتهيها فيقول : موعدك الجنة .
قال أبو حازم رحمه الله :
كان سليمان بن يسار من أحسن الناس ، فدخلت عليه امرأة بالأبواء
كأنها فلقة قمر، فسألته نفسه فامتنع، فدنت منه فخرج هاربا من منزله
وتركها فيه، قال سليمان : فرأيت بعد ذلك يوسف عليه السلام
فيما يرى النائم وكنت بمكة وطفت وسعيت وأتيت الحجر ،
فنعست فإذا رجل وسيم شرحب جميل، له شارة حسنة ورائحة طيبة ،
فقلت : من أنت رحمك الله ؟ فقال أنا يوسف بن يعقوب.
قلت: الصديق؟ قال : نعم. قلت : إن شأنك وشأن امرأة العزيز عجب.
قال : شأنك و شأن صاحبة الأبواء أعجب ،
أنا يوسف الذي هممت , و أنت سليمان الذي لم تهم .
قال الأعمش رحمه الله , عن شقيق : خرجنا في ليلة مخوفة فمررنا
بأجمة فيها رجل نائم و قد قيد فرسه فهي ترعى عند رأسه فأيقظناه ،
فقلنا تنام في مثل هذا المكان ؟ فرفع رأسه فقال : إني لأستحي من
ذي العرش أن يعلم أني أخاف شيئا دونه ، ثم وضع رأسه فنام .
عن محمد بن عبد الله الأزدي رحمه الله , قال :
دعا بعض الأمراء شميطا إلى طعامه فاعتل عليه ولم يأته،
فقيل له في ذلك ، فقال : فقد أكلة أيسر علي من بذل ديني لهم ,
ما ينبغي أن يكون بطن المؤمن أعز عليه من دينه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق