أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
رجل متزوج يشكو من تعلق زوجته بالهاتف ووسائل التواصل،
ثم عرف أنها تكلم الشباب، فسحب منها الهاتف، وبعد انصلاح
حالها طلبت هاتفًا آخر، ويسأل: هل أشتري لها هاتفًا أو لا؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل متزوج، في أيام الزواج الأولى لاحظت اهتمام زوجتي الشديد
بالهاتف، والتواصل بالواتساب والفيسبوك، وكانتْ تُغلقه دومًا
برمزٍ سري، وكلما سألتُها عن سبب إغلاق هاتفها تقول: لا شيء أخفيه!
فتحت الفيس بوك الخاص بها مرة فوجدتها تتواصل مع مجموعةٍ
من الشباب، ولم أجد شيئًا خادشًا، لكن وجدتُ كلامًا عامًّا، وقليلًا من الإعجاب.
واجهتُها بذلك فاعتذرتْ، فأخذت منها الهاتف، وحَرَمْتُها من الاتصال
بالآخرين، ثم تكرر منها نفس الأمر بدون أن أعرف، وحصل منها
خطأ كبير أيضًا، فأخبرتُ أهلها وهددتُها بالطلاق لولا أنها حامل.
الآن انصلح الحال والحمد لله، وهي تريد هاتفًا، ولا أدري هل أشتري
لها هاتفًا جديدًا أو لا؟ فأخشى أن تكرر تصرفاتها، فكل ما أريده
أن أعيش حياة سعيدة ولا أريد أن أكرر المآسي السابقة.
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله،
وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فأصلح الله زوجك، وشكر الله لك حسن خلقك وحلمك وعفوك.
لا تتعجل في شراء الهاتف إلى أن تُضطر إلى ذلك، فيحق لك منعها
لمدة تراها، وذلك بسبب ما حصل منها، فاقترح عليها تأخير الأمر
إلى وقتٍ لاحق، وأخبرها بأن هذا لا يعني عدم الثقة، وإنما هي ردة فعل تلقائية.
وفي حال اضطرارك لإعطائها هاتفًا فيجب أن تكون هناك خطوط حمراء،
فتدرس موضوع وضع الرقم السري ومواقع التواصل، كما يجب أن يقتصرَ
استخدام الجهاز فقط على الحاجة الضرورية، ولعلك مع الوقت ترى
مِن صِدق توبتها ما يدعو للتنازل عن بعض القيود.
وفي الحقيقة إن استخدامات مواقع التواصل قد جلبت الكثير
من المشاكل؛ لذا فإنه لا أسف عليها عند المنع منها، وعليها كزوجةٍ
السمع والطاعة، وعليها أن تدرك حقيقة دورها تجاه زوجها،
وأن لا تشغلها المواقع عن أسرتها، وعليك أن تتخوَّلها بالنصح والتوجيه والتذكير.
وفقك الله، وأصلح لك زوجك، وحفظكما من كل شر وسوء
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق