مخاطر استخدام الأطفال للموبايل في سن مبكر
ما سبب التحذير دائمًا وعلى نطاقٍ واسع من خطورة استخدام الأطفال للموبايل
في سن مبكر
ينجذب الطفل دائمًا ويقوم بمحاولات عدة لنيل ما يراه في يد من بجانبه
وخصوصًا الأشياء التي تصدر أصواتًا مُلفتة وإضاءة مُختلفة،
وكثيرًا ما يُعطي الآباء الموبايل لأطفالهم كي ينشغلون ويلتهون عنهم،
أو لمنعهم من كثرة البكاء وإصدار ضجة في المنزل.
لكن ما لا نُدركه جيدًا هو أن أضرارًا تلك الأجهزة أكثر من منفعتها العائدة على طفلك
في عمره الأول، ويزبد الضرر كلما كان الطفل أصغر سنًا، فاحذري من إعطاء طفلكِ
الموبايل وتعرفي على العمر المُناسب لإعطاء الموبايل للطفل دون إصابته بالضرر
خطورة استخدام الأطفال للموبايل في سن مبكر
أصبحت تلك المشاهد طبيعية جدًا في هذا الوقت، وهي أن نرى الطفل الصغير
ممسكًا بموبايل أو تابليت أو أي نوعٍ من الأجهازة اللوحية الأخرى،
ثم يقوم بالتعامل واللعب عليه باحترافية تامة وربما تفوق البالغين من تصفح للإنترنت
وغير ذلك من مشاهدة مقاطع اليوتيوب وتحميل التطبيقات والألعاب.
والمزعج في الأمر هو رؤية فرح الأهل بهذا وتفاخرهم بأن صغيرهم يتميز
بالذكاء وسرعة البديهة، لأنه قادرًا على التعامل مع تلك الأجهزة الحديثة بمهارة فائقة،
فيقوم بحفظ وترديد ما يشاهده من أغاني وأفلام،
لكننا لا نُدرك الخطورة الكامنة وراء هذا.
وقد حذرت نخبة من المحاضرين والمعلمين من ضعف القدرة الإدراكية والحسية
لدى الطفل عند أداءه مهام بسيطة كبناء مكعبات مثلًا، نتيجة الاستخدام المُفرض
للهواتف الذكية.
كما لوحظ ذلك على عدد كبير من أطفالنا في سن من الثالثة إلى الأربع أعوام أبح
لديهم المهارة الفائقة في تحريك أصابعهم في اللعب واستخدام الموبايل،
لكن انعدمت لديهم أغلب المهارات اليدوية الأخرى.
فأصبح الطفل لا يستطيع تكملة امتحانه والإمساك بالورق والقلم كشيءٍ تقليدي،
وقاموا بعض المُعلمين وعلماء في علم النفس بمطالبة أولياء الأمور
بالتقليل من استخدام الموبايل للصغير وغلق الإنترنت مساءً كحلًا مؤقتًا لتلك المُشكلة،
وهذا بعد أن أظهرت نتائج عدة مرات من قبل (الأفكوم) أن النسبة وتضاعفت مؤخرًا
من استخدام الطفل للهاتف الذكي بالمنزل من عشرين بالمائة إلى خمسين بالمائة.
وهذا التضاعف أصبح له أثره الفعال تجاه تطوره النفسي والاجتماعي للأطفال،
مما يجعل الطفل يحتاج لعلاج للسلوك القهري لديه بعد تعرضه لاستخدام الهاتف
الذكي والشاشات منذ الصغر.
وهذا ما سنتعرف عليه الآن، وهو الخطر الكامن وراء إعطاء طفلكِ الموبايل
في عمره الأول من عدة جوانب وهي:
من الجانب الصحي
تُصدر من جهاز الموبايل موجات (Microwave) وهي تمثل مصدرًا ضارًا
على صحة الإنسان عمومًا، وعلى صحة الأطفال على وجه الخصوص
في مرحلة نموهم، لإثبات بعض الدراسات العلمية أن التليفون المحمول يؤثر على دماغ
المراهقين فتُسبب إصابته بالأورام في المخ، فتضعف الحاجز الدماغي الوقائي للطفل،
بسبب أن دماغ الطفل تمتص ضعف ما تمتص دماغ البالغ من هذه الموجات،
لكن هذه الدراسات لم تتأكد من تلك النتائج بنسبة كبيرة، إلا أننا يجب علينا أن نبتعد
عن مصدر الشك هذا لضمان صحة أطفالنا.
لكن من المؤكد والمعروف أن للموبايل تأثيرات واضحةً على حالة طفلك،
فعند إعطاء طفلك الموبايل قبل النوم تجدينه في أغلب أيامه يتأخر في ذهابه للنوم،
وهذا نتيجة انهماكه باللعب به أو بإصدار رسائل ترفيهية مع أصدقاءه،
وقد ينتج عن قلة نوم الطفل إصابته باضطرابات عصبية والإصابة بالكسل
والخمول وفقدان تركيزه خاصةً في وقت الدراسة، لذا عليكِ الحذر عند إعطاء
طفلك الموبايل.
استخدام الطفل للموبايل لفترات طويلة يجعله عرضة لمرض التوحد،
وهو مرض منتشر بين الأطفال في الآونة الأخيرة، ويرجع سبب الإصابة به
إلى فرط قوة تركيز الطفل في شيءٍ واحد طوال الوقت،
وإلغائه وعدم احتياجه للعالم الخارجي والاستغناء عنه في وجود الموبايل.
إفراط الطفل في استخدام الموبايل يضعف عضلاته الدقيقة واللازمة لاستخدامه
للقلم والورقة.
خمول حركة الطفل والتي من المُفترض أن تكون عكس ذلك فيؤثر ذلك
على استكشاف طفلك للعالم الخارجي.
زيادة الوزن بسبب عدم الحركة.
إجهاد حاسة البصر نتيجة تركيز النظر لوقتٍ طويل على نقطةٍ واحدةٍ.
تأخير الطفل في بعض المهارات البدنية الأخرى.
عدم انضباط في تناول الوجبات مما يتسبب في عدم انتظام الشهية.
من الجانب التربوي
قد يكون لاستخدام طفلك الموبايل دون تأمينه نتائج سيئة من الناحية التربوية
بأن تكثر علاقاته الغير آمنة مع أصدقاء السوء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي
قبل بلوغه للعشرة سنوات من عمره، وهذا السن خطر جدًا ويصعب السيطرة
على سلوكياته إذا التف حوله أصدقاء السوء.
من الجانب الاجتماعي
استحواذ الموبايل على أغلب وقت الطفل لا يُتيح له التواجد مع أسرته والشعور
بدفيء الأسرة وترابطها، فينتج عن ذلك شخصًا غير اجتماعيًا.
يجعل الطفل صاحب شخصية ضعيفة بسبب تعامله مع كل شيءٍ حتى الألعاب
من وراء شاشة الموبايل فينتج عنه شخصية غير قادرة على المواجهة.
تأثر الطفل بالعنف الذي يتعلمه من خلال ألعاب الموبايل والأجهزة اللوحية الأخرى
مما ينتج عنه عنف وعصبية مفرطة.
إذًا ما العمر المناسب لاستخدام طفلك للموبايل؟
يجب الحذر من إعطاء طفلكِ الموبايل قبل بلوغه لسن 12 أو 14 عامًا، ويتوقف
تحديد السن المُناسب أيضًا على مدى نضج عقل طفلكِ في أغلب الحالات،
وهل هو قادرًا على أن يلتزم بالقواعد التي سوف تضعينها له كي يتعامل
مع العالم التكنولوجي بترشيد وحدود أم لا؟
أكدت أكاديمية أمريكية في طب الأطفال ووصت بألا يتم إعطاء الطفل الموبايل
تحت عمر السنتين نهائيًا، وإن كان ذلك لأمرٍ ضروري فلا يتعدى استخدامه للموبايل
عن خمسة عشر دقيقة إلى عشرون دقيقة.
وبالنسبة للطفل الذي يتعدى العامين لا يتعدى استخدامه للموبايل من 60 دقيقة إلى 120
دقيقة في يومه.
وهُناك بعض الأبحاث القليلة تُفيد بأن هُناك تطبيقات تعليمية يُمكنها المُساعدة
على تنمية حصيلة الطفل اللغوية، بينما تُفيد بعض الأبحاث الأخرى
بأن الطفل تحت سن سنتين لا يستفادون من تلك الوسائل، بل أن كثرة استخدامها
يؤخر النمو اللغوي التفكري فيؤدي إلى تأخر النطق.
الحل المُناسب في حالة إعطاء طفلك الموبايل
إذا كان طفلك صغيرًا فلا يوجد موانع لاستخدام جهاز الموبايل أو التابليت
ولكن بوضعك بعض القواعد التي يجب على الطفل اتباعها لاستخدام هذه الأجهزة،
وهي:
عليكِ إخراج الشريحة من الموبايل أو التابليت قبل أن يأخذه طفلك.
قومي بتحديد عدد ساعات محددة ومتفرقة للسماح للطفل بالتعامل مع الموبايل.
قومي بتحديد فترة زمنية وليكن 120 دقيقة كحد أقصى بين مدة استخدام الموبايل
وموعد نوم طفلك، وعليكِ الابتعاد تمامًا عن إعطاء طفلكِ الموبايل قبل النوم مباشرةً.
يجب أن يكون استخدام طفلك للموبيل أو التابليت تحت رعايتك ورقابتك المستمرة
حتى تتأكدي مما يشاهده طفلك، أو من نوعية الألعاب التي قد يلعبها وهُناك الكثير
من الألعاب قد تحثه على العنف على سبيل المثال.
العلامات الدالة على إدمان طفلك على استخدام الهواتف الذكية
لا تتعجب عندما تسمع جملة “طفلًا مُدمن استخدام الموبايل”،
فكما أنه هُناك مُدمن مخدرات فيُحرَم منها فجأة فيظهر عليه أعراض تُسمى بالانسحاب،
للأسف تظهر نفس الأعراض على طفلك مُدمن استخدام الموبايل والألعاب
الإلكترونية عند حرمانه من استخدامها وتلك الأعراض هي:
شعور طفلك بقلق واكتئاب وبعدم راحة في الوقت الذي لم يستخدم فيه الموبايل،
والشعور بالهدوء والراحة عند استعادته مرةً أخرى.
احتياج طفلك لوقتًا طويل لحصوله على متعته التي كان يصل إليها قبلًا في وقتٍ
أقل.
يجد طفلك صعوبات في ممارسة أنشطة بدنية ويفقد اهتمامه بأي أنشطةٍ أخرى
كان يستمتع بها من قبل.
يهرب من مشكلات الحياة ويُظهر دائمًا مشاعر سلبية تجاه أي مشكلة أو شجارٍ
يحدث معه.
تلاحظ تجنبه لبعض الأنشطة الحياتية كالأنشطة المدرسية
فيتسبب ذلك في التدهور الظاهر في مستواه الدراسي.
قد يُحاول استخدام الموبايل في الخفاء في بعض الأحيان.
ملاحظة اضطرابات في نومه وعند تناول وجباته بسبب منع الموبايل
قبل النوم ووقت الوجبة تتحول سلوكياته عنيفة أثناء لعبه.
يتحدث عن إمكانياته ويعدد مميزاته بصفةٍ مُستمرة.
كيفية السيطرة على إدمان طفلك استخدام الموبايل
في حالة كان الطفل مُتعلقًا بالموبايل أو لافتلك النصائح ستُفيدك،
وهي أن تجعلي هُناك حدود وترشيد لاستخدام تلك الأجهزة:
التحدث مع الطفل عن أن هُناك أشياء بالموبايل عليه تجنبها كالأفلام التي تُلمح
أو تشجعه على العنف، وتوضيح الضرر الكامن وراء استخدامه الموبايل لوقتٍ طويل.
الاتفاق مع الطفل دون العنف على استخدامه للموبايل لوقتٍ مُحدد وغير مسموح
بزيادة الوقت، وقومي بتبليغه قبل الوقت المُحدد ليكون على استعداد.
احرصي على أن تملئي حياته ووقت فراغه بتوفير بعض الأنشطة الحياتية البديلة
حتى تشغل طفلك مما يُتيح له فرصة أكبر للاختلاط بمن في مثل سنه ليرسخ
في ذهنه ألا يتعدى التسلية واللعب به وقت الفراغ.
على الوالدان أن يكونا مثل أعلى للطفل في الترشيد في استخدام الموبايل،
فلا تطالبينه بأن يعتدل وأنتِ تقومين باستخدام الموبايل طوال الوقت.
قومي بمشاركة طفلك اللعب والمُشاهدة وتكوين الصداقات من خلال شبكة
التواصل الاجتماعي حتى تكوني على علم بكل ما يفعله طفلك وتقومين بوقفه
عند اللازم.
اختياري تطبيقات هادفة أو فكاهية ملائمة لتناسب سن طفلك واحذفي أي تطبيق
لا يتناسب معه لو كان طفلك دائم اللعب بالموبايل.
حاولي أن يكون وقت استخدام طفلك للموبايل يقضيه في مكانِ عام بالمنزل
ليكون تحت مراقبتك ومعرفة محتوى ما يراه أو يستخدمه كلما مررت ذهابًا وإيابًا.
قومي بعمل باسورد (كلمة سر) لجهازك حتى تتحكمي أنت بالوقت
ولا يستطيع استخدامه بدون شعورك.
أخيرًا إذا كان طفلك يُعاني من مشكلة استخدام الموبايل بكثرة
فاعلمي أن إعطاء طفلكِ الموبايل دون مُراعاةً لسنه ودون تحديدًا لوقت استخدامه
هو السبب الرئيسي وراء المشكلة، فلا تترددي في طلبك للمساعدة من المتخصصين
إذا لاحظتِ أن طفلك في حاجة لذلك وعدم قدرتك على حل المُشكلة،
فطفلك هو نعمة الله التي وهبها إياكِ فحافظي عليها حتى لا تزول،
وشاركينا تجربتك وكيف تعاملتِ معها ليستفيد غيرك من الأُمهات والآباء،
حفظ الله أبنائنا جميعًا.
ما سبب التحذير دائمًا وعلى نطاقٍ واسع من خطورة استخدام الأطفال للموبايل
في سن مبكر
ينجذب الطفل دائمًا ويقوم بمحاولات عدة لنيل ما يراه في يد من بجانبه
وخصوصًا الأشياء التي تصدر أصواتًا مُلفتة وإضاءة مُختلفة،
وكثيرًا ما يُعطي الآباء الموبايل لأطفالهم كي ينشغلون ويلتهون عنهم،
أو لمنعهم من كثرة البكاء وإصدار ضجة في المنزل.
لكن ما لا نُدركه جيدًا هو أن أضرارًا تلك الأجهزة أكثر من منفعتها العائدة على طفلك
في عمره الأول، ويزبد الضرر كلما كان الطفل أصغر سنًا، فاحذري من إعطاء طفلكِ
الموبايل وتعرفي على العمر المُناسب لإعطاء الموبايل للطفل دون إصابته بالضرر
خطورة استخدام الأطفال للموبايل في سن مبكر
أصبحت تلك المشاهد طبيعية جدًا في هذا الوقت، وهي أن نرى الطفل الصغير
ممسكًا بموبايل أو تابليت أو أي نوعٍ من الأجهازة اللوحية الأخرى،
ثم يقوم بالتعامل واللعب عليه باحترافية تامة وربما تفوق البالغين من تصفح للإنترنت
وغير ذلك من مشاهدة مقاطع اليوتيوب وتحميل التطبيقات والألعاب.
والمزعج في الأمر هو رؤية فرح الأهل بهذا وتفاخرهم بأن صغيرهم يتميز
بالذكاء وسرعة البديهة، لأنه قادرًا على التعامل مع تلك الأجهزة الحديثة بمهارة فائقة،
فيقوم بحفظ وترديد ما يشاهده من أغاني وأفلام،
لكننا لا نُدرك الخطورة الكامنة وراء هذا.
وقد حذرت نخبة من المحاضرين والمعلمين من ضعف القدرة الإدراكية والحسية
لدى الطفل عند أداءه مهام بسيطة كبناء مكعبات مثلًا، نتيجة الاستخدام المُفرض
للهواتف الذكية.
كما لوحظ ذلك على عدد كبير من أطفالنا في سن من الثالثة إلى الأربع أعوام أبح
لديهم المهارة الفائقة في تحريك أصابعهم في اللعب واستخدام الموبايل،
لكن انعدمت لديهم أغلب المهارات اليدوية الأخرى.
فأصبح الطفل لا يستطيع تكملة امتحانه والإمساك بالورق والقلم كشيءٍ تقليدي،
وقاموا بعض المُعلمين وعلماء في علم النفس بمطالبة أولياء الأمور
بالتقليل من استخدام الموبايل للصغير وغلق الإنترنت مساءً كحلًا مؤقتًا لتلك المُشكلة،
وهذا بعد أن أظهرت نتائج عدة مرات من قبل (الأفكوم) أن النسبة وتضاعفت مؤخرًا
من استخدام الطفل للهاتف الذكي بالمنزل من عشرين بالمائة إلى خمسين بالمائة.
وهذا التضاعف أصبح له أثره الفعال تجاه تطوره النفسي والاجتماعي للأطفال،
مما يجعل الطفل يحتاج لعلاج للسلوك القهري لديه بعد تعرضه لاستخدام الهاتف
الذكي والشاشات منذ الصغر.
وهذا ما سنتعرف عليه الآن، وهو الخطر الكامن وراء إعطاء طفلكِ الموبايل
في عمره الأول من عدة جوانب وهي:
من الجانب الصحي
تُصدر من جهاز الموبايل موجات (Microwave) وهي تمثل مصدرًا ضارًا
على صحة الإنسان عمومًا، وعلى صحة الأطفال على وجه الخصوص
في مرحلة نموهم، لإثبات بعض الدراسات العلمية أن التليفون المحمول يؤثر على دماغ
المراهقين فتُسبب إصابته بالأورام في المخ، فتضعف الحاجز الدماغي الوقائي للطفل،
بسبب أن دماغ الطفل تمتص ضعف ما تمتص دماغ البالغ من هذه الموجات،
لكن هذه الدراسات لم تتأكد من تلك النتائج بنسبة كبيرة، إلا أننا يجب علينا أن نبتعد
عن مصدر الشك هذا لضمان صحة أطفالنا.
لكن من المؤكد والمعروف أن للموبايل تأثيرات واضحةً على حالة طفلك،
فعند إعطاء طفلك الموبايل قبل النوم تجدينه في أغلب أيامه يتأخر في ذهابه للنوم،
وهذا نتيجة انهماكه باللعب به أو بإصدار رسائل ترفيهية مع أصدقاءه،
وقد ينتج عن قلة نوم الطفل إصابته باضطرابات عصبية والإصابة بالكسل
والخمول وفقدان تركيزه خاصةً في وقت الدراسة، لذا عليكِ الحذر عند إعطاء
طفلك الموبايل.
استخدام الطفل للموبايل لفترات طويلة يجعله عرضة لمرض التوحد،
وهو مرض منتشر بين الأطفال في الآونة الأخيرة، ويرجع سبب الإصابة به
إلى فرط قوة تركيز الطفل في شيءٍ واحد طوال الوقت،
وإلغائه وعدم احتياجه للعالم الخارجي والاستغناء عنه في وجود الموبايل.
إفراط الطفل في استخدام الموبايل يضعف عضلاته الدقيقة واللازمة لاستخدامه
للقلم والورقة.
خمول حركة الطفل والتي من المُفترض أن تكون عكس ذلك فيؤثر ذلك
على استكشاف طفلك للعالم الخارجي.
زيادة الوزن بسبب عدم الحركة.
إجهاد حاسة البصر نتيجة تركيز النظر لوقتٍ طويل على نقطةٍ واحدةٍ.
تأخير الطفل في بعض المهارات البدنية الأخرى.
عدم انضباط في تناول الوجبات مما يتسبب في عدم انتظام الشهية.
من الجانب التربوي
قد يكون لاستخدام طفلك الموبايل دون تأمينه نتائج سيئة من الناحية التربوية
بأن تكثر علاقاته الغير آمنة مع أصدقاء السوء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي
قبل بلوغه للعشرة سنوات من عمره، وهذا السن خطر جدًا ويصعب السيطرة
على سلوكياته إذا التف حوله أصدقاء السوء.
من الجانب الاجتماعي
استحواذ الموبايل على أغلب وقت الطفل لا يُتيح له التواجد مع أسرته والشعور
بدفيء الأسرة وترابطها، فينتج عن ذلك شخصًا غير اجتماعيًا.
يجعل الطفل صاحب شخصية ضعيفة بسبب تعامله مع كل شيءٍ حتى الألعاب
من وراء شاشة الموبايل فينتج عنه شخصية غير قادرة على المواجهة.
تأثر الطفل بالعنف الذي يتعلمه من خلال ألعاب الموبايل والأجهزة اللوحية الأخرى
مما ينتج عنه عنف وعصبية مفرطة.
إذًا ما العمر المناسب لاستخدام طفلك للموبايل؟
يجب الحذر من إعطاء طفلكِ الموبايل قبل بلوغه لسن 12 أو 14 عامًا، ويتوقف
تحديد السن المُناسب أيضًا على مدى نضج عقل طفلكِ في أغلب الحالات،
وهل هو قادرًا على أن يلتزم بالقواعد التي سوف تضعينها له كي يتعامل
مع العالم التكنولوجي بترشيد وحدود أم لا؟
أكدت أكاديمية أمريكية في طب الأطفال ووصت بألا يتم إعطاء الطفل الموبايل
تحت عمر السنتين نهائيًا، وإن كان ذلك لأمرٍ ضروري فلا يتعدى استخدامه للموبايل
عن خمسة عشر دقيقة إلى عشرون دقيقة.
وبالنسبة للطفل الذي يتعدى العامين لا يتعدى استخدامه للموبايل من 60 دقيقة إلى 120
دقيقة في يومه.
وهُناك بعض الأبحاث القليلة تُفيد بأن هُناك تطبيقات تعليمية يُمكنها المُساعدة
على تنمية حصيلة الطفل اللغوية، بينما تُفيد بعض الأبحاث الأخرى
بأن الطفل تحت سن سنتين لا يستفادون من تلك الوسائل، بل أن كثرة استخدامها
يؤخر النمو اللغوي التفكري فيؤدي إلى تأخر النطق.
الحل المُناسب في حالة إعطاء طفلك الموبايل
إذا كان طفلك صغيرًا فلا يوجد موانع لاستخدام جهاز الموبايل أو التابليت
ولكن بوضعك بعض القواعد التي يجب على الطفل اتباعها لاستخدام هذه الأجهزة،
وهي:
عليكِ إخراج الشريحة من الموبايل أو التابليت قبل أن يأخذه طفلك.
قومي بتحديد عدد ساعات محددة ومتفرقة للسماح للطفل بالتعامل مع الموبايل.
قومي بتحديد فترة زمنية وليكن 120 دقيقة كحد أقصى بين مدة استخدام الموبايل
وموعد نوم طفلك، وعليكِ الابتعاد تمامًا عن إعطاء طفلكِ الموبايل قبل النوم مباشرةً.
يجب أن يكون استخدام طفلك للموبيل أو التابليت تحت رعايتك ورقابتك المستمرة
حتى تتأكدي مما يشاهده طفلك، أو من نوعية الألعاب التي قد يلعبها وهُناك الكثير
من الألعاب قد تحثه على العنف على سبيل المثال.
العلامات الدالة على إدمان طفلك على استخدام الهواتف الذكية
لا تتعجب عندما تسمع جملة “طفلًا مُدمن استخدام الموبايل”،
فكما أنه هُناك مُدمن مخدرات فيُحرَم منها فجأة فيظهر عليه أعراض تُسمى بالانسحاب،
للأسف تظهر نفس الأعراض على طفلك مُدمن استخدام الموبايل والألعاب
الإلكترونية عند حرمانه من استخدامها وتلك الأعراض هي:
شعور طفلك بقلق واكتئاب وبعدم راحة في الوقت الذي لم يستخدم فيه الموبايل،
والشعور بالهدوء والراحة عند استعادته مرةً أخرى.
احتياج طفلك لوقتًا طويل لحصوله على متعته التي كان يصل إليها قبلًا في وقتٍ
أقل.
يجد طفلك صعوبات في ممارسة أنشطة بدنية ويفقد اهتمامه بأي أنشطةٍ أخرى
كان يستمتع بها من قبل.
يهرب من مشكلات الحياة ويُظهر دائمًا مشاعر سلبية تجاه أي مشكلة أو شجارٍ
يحدث معه.
تلاحظ تجنبه لبعض الأنشطة الحياتية كالأنشطة المدرسية
فيتسبب ذلك في التدهور الظاهر في مستواه الدراسي.
قد يُحاول استخدام الموبايل في الخفاء في بعض الأحيان.
ملاحظة اضطرابات في نومه وعند تناول وجباته بسبب منع الموبايل
قبل النوم ووقت الوجبة تتحول سلوكياته عنيفة أثناء لعبه.
يتحدث عن إمكانياته ويعدد مميزاته بصفةٍ مُستمرة.
كيفية السيطرة على إدمان طفلك استخدام الموبايل
في حالة كان الطفل مُتعلقًا بالموبايل أو لافتلك النصائح ستُفيدك،
وهي أن تجعلي هُناك حدود وترشيد لاستخدام تلك الأجهزة:
التحدث مع الطفل عن أن هُناك أشياء بالموبايل عليه تجنبها كالأفلام التي تُلمح
أو تشجعه على العنف، وتوضيح الضرر الكامن وراء استخدامه الموبايل لوقتٍ طويل.
الاتفاق مع الطفل دون العنف على استخدامه للموبايل لوقتٍ مُحدد وغير مسموح
بزيادة الوقت، وقومي بتبليغه قبل الوقت المُحدد ليكون على استعداد.
احرصي على أن تملئي حياته ووقت فراغه بتوفير بعض الأنشطة الحياتية البديلة
حتى تشغل طفلك مما يُتيح له فرصة أكبر للاختلاط بمن في مثل سنه ليرسخ
في ذهنه ألا يتعدى التسلية واللعب به وقت الفراغ.
على الوالدان أن يكونا مثل أعلى للطفل في الترشيد في استخدام الموبايل،
فلا تطالبينه بأن يعتدل وأنتِ تقومين باستخدام الموبايل طوال الوقت.
قومي بمشاركة طفلك اللعب والمُشاهدة وتكوين الصداقات من خلال شبكة
التواصل الاجتماعي حتى تكوني على علم بكل ما يفعله طفلك وتقومين بوقفه
عند اللازم.
اختياري تطبيقات هادفة أو فكاهية ملائمة لتناسب سن طفلك واحذفي أي تطبيق
لا يتناسب معه لو كان طفلك دائم اللعب بالموبايل.
حاولي أن يكون وقت استخدام طفلك للموبايل يقضيه في مكانِ عام بالمنزل
ليكون تحت مراقبتك ومعرفة محتوى ما يراه أو يستخدمه كلما مررت ذهابًا وإيابًا.
قومي بعمل باسورد (كلمة سر) لجهازك حتى تتحكمي أنت بالوقت
ولا يستطيع استخدامه بدون شعورك.
أخيرًا إذا كان طفلك يُعاني من مشكلة استخدام الموبايل بكثرة
فاعلمي أن إعطاء طفلكِ الموبايل دون مُراعاةً لسنه ودون تحديدًا لوقت استخدامه
هو السبب الرئيسي وراء المشكلة، فلا تترددي في طلبك للمساعدة من المتخصصين
إذا لاحظتِ أن طفلك في حاجة لذلك وعدم قدرتك على حل المُشكلة،
فطفلك هو نعمة الله التي وهبها إياكِ فحافظي عليها حتى لا تزول،
وشاركينا تجربتك وكيف تعاملتِ معها ليستفيد غيرك من الأُمهات والآباء،
حفظ الله أبنائنا جميعًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق