الأصل في الكتب : الجمع ، والكتيبة العسكر الذي قد تكتب، أي: تجمع،
وقيل: هي الذي اجتمع فيها ما تحتاج إليه للحرب، وسُمِّي الكتاب كتابا؛
لأنه جمع الحروف والمعاني، وفي التعارف ضم الحروف بعضها إلى بعض بالخط.
وذكر أهل التفسير أن الكتب في القرآن على خمسة أوجه :
أحدها : الأمر .
ومنه قوله تعالى في المائدة :
(يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ )
أي : أمركم بدخولها .
والثاني : الجعل .
ومنه قوله تعالى في آل عمران :
(رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ )
أي: اجعلنا
والثالث : القضاء .
ومنه قوله تعالى في آل عمران :
(قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ )
والرابع : الفرض .
ومنه قوله تعالى في البقرة :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
والخامس : الحفظ و الكتب المعروف.
ومنه قوله تعالى في سورة النساء :
(وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ )