الأربعاء، 22 أغسطس 2012

الرحمة قبل العدل

بسم الله الرحمن الرحيم

جرت أحداث هذه القصة في نيويورك عندما كان حاكمًا لها يدعى "لاجارديا" كان مشهور بالحزم والعدل والإنسانية أيضًا، ذات يوم وقف أمامه رجل عجوزمتهم وهويسرق رغيف خبز..
وكان الرجل يرتجف خوفًا و يقول أنه سرق لأنه كان سيموت جوعًا،

وقال له الحاكم:
" أنت إذًا تعترف أنك سارق وأنا لذلك أعاقبك بغرامة 10 دولارات "،
وساد المحكمة صمت مليء بالدهشة - قطعه الحاكم
بأن أخرج من جيبه 10 دولارات
أودعها في خزينة المحكمة... ليجمع فى ذلك بين العدل والرحمة... ثم خاطب الحاضرين وقال: هذه ال10 دولارات لاتكفي بل لابد أن يدفع كل واحد منكم 10 دولارات لأنه يعيش فى بلدة يجوع فيها رجل عجوز ويضطر أن يسرق رغيف خبز ليأكل... وخلع القاضي قبعته
وأعطاها لأحد المسئولين فمر بها على الموجودين وجمع غرامتهم التى دفعوها عن طيب خاطر وبلغت 480 دولار أعطاهم الحاكم للعجوز مع وثيقةاعتذار من المحكمة.
حقًا إننا نريد محبة عملية ولو بغير كلام ،إن من أقصى الطعنات التي توجه إلى قلب المحبة، هي أن نتوقف عند حد المحبة بالكلام،إن الشمس لا تتكلم إطلاقًا على إنارتها للعالم ولكنها في صمت تعطي نورها كل يوم... والشمعة لا تتكلم عن إحتراقها وذوبانها كي تضيء للغير،لكنها تفعل ذلك فى صمت.
بتصرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق