بسم الله الرحمن الرحيم
قولهم للهِ دَرُّكَ
قال أبو بكر: قال أهل اللغة: الأصل في هذه الكلمة عند العرب أن الرجل إذا كثُر خيره وعطاؤه وإنالتهُ الناسَ قيل للهِ دَرُّه أي عطاؤه وما يُؤخذ منه.
فشبهوا عطاءه بدَرِّ الناقة والشاة ثم كثر استعمالهم هذا حتى صاروا - يقولونه لكل مُتَعَجَّبٍ منه
قال
الشاعر
( للهِ دَرُّكَ إنّي قد رميتهمُ ** لولا حُدِدْتُ ولا عُذْرَى لمحدودِ )
وأنشد ابن الأحمر:
بان الشباب وأفنى ضعفه العمُرُ ** لله دري فأي العيش أنتظـرُ

وقال الفراء : ربمااستعملوه وقالوه من غير أن يقولوا لله
فيقولون دَرَّ دَرُّ فلان ولا دَرَّ
دَرُّه
وأنشد الفراء
( لا دَرَّ دَرِّيَ إنْ أطعمتُ نازلهم **قِرْفَ الحَتِيِّ وعندي البُرُّ مكنوزُ )
وقال( دَرَّ دَرُّالشبابِ والشَّعَرِ الأسْـ**ـوَدِ والضامراتِ تحت الرجال)

الزاهر فى معانى كلمات الناس
أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري