السبت، 6 يوليو 2013

أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة!!!

 
 أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة!!!
جملة دأبت جدتي رحمها الله على ترديدها لوالدي رحمه الله
في كل مرة أصابه الياس والعجز...
تحكي القصة أن الملك حكم على نجار شريف بالموت تسرب الخبر إليه
فلم يستطع النوم ليلتها
 قالت له زوجته : ايها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !.
نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه ولم يفق إلا على صوت قرع
الجنود على بابه شحب وجهه ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم
وحسرة على تصديقها  فتح الباب بيدين ترتجفان ومدهما للحارسين
 لكي يقيدانه
قال له الحارسان في استغراب : لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتا له
أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة اعتذارفابتسمت وقالت :
أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !

مما راق لي فأحببت أن تشاركوني ..
فعلا العبد يرهقه التفكير و الرب تبارك وتعالى يملك التدبير
من اعتز بمنصبه فليتذكر فرعون
ومن اعتز بماله فليتذكر قارون  
ومن اعتز بنسبه فليتذكر أبا لهب
إنما العزة لله وحده سبحانه .!
حينما أراد الله وصف نبيه لم يصف نسبه أو حسبه أو ماله أو شكله
لكن قال تعالى :

{
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
لما كان موسى يسري ليلاً متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً . .
لم يدر بخُلده وهو يسمع أنفاسه المتعبة أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين
فَثِق بربك
اللهم زدنا بك ثقة واجعلنا من المتوكلين عليك


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق