الاثنين، 25 نوفمبر 2013

علامات الخوف من الله

 
إن العبد يستطيع أن يعرف نفسه هل هو من الخائفين
من الجليل أم هو من الغافلين اللاهين
وهذا بيان ببعض هذه العلامات:
 
أولها:
يتبين في لسانه فيمتنع من الكذب والغيبة وكلام الفضول
ويجعل لسانه مشغولاً بذكر الله وتلاوة القرآن ومذاكرة العلم.
 
والثاني:
أن يخاف في أمر قلبه فيخرج منه العداوة والبغضاء
وحسد الإخوان ويدخل فيه النصيحة والشفقة للمسلمين.
 
والثالث:
أن يخاف في أمر بطنه فلا يأخذ إلا طيبًا حلالاً
ويأكل من الطعام مقدار حاجته.
 
والرابع:
أن يخاف في أمر بصره فلا ينظر إلى الحرام
ولا إلى الدنيا بعين الرغبة وإنما يكون نظره على وجه العبرة.
 
والخامس:
أن يخاف في أمر قدميه فلا يمشي في معصية.
 
والسادس:
أن يخاف في أمر يده  فلا يُمدَّن يده إلى الحرام
وإنما يمدُّ يده إلى ما فيه طاعة الله عز وجل.
 
والسابع:
أن يكون خائفًا في أمر طاعته فيجعل طاعته خالصة لوجه الله
ويخاف الرياء والنفاق فإذا فعل ذلك
فهو من الذين قال الله فيهم:

  } وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ {

يقول الفقيه السمرقندي رحمه الله:
من عمل الحسنة يحتاج إلى خوف أربعة أشياء
فما ظنك بمن يعمل السيئة:
 
أولها:
خوف عدم القبول
لأن الله تعالى يقول:

  } إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ {   
 
والثاني:
خوف الرياء
لأن الله تعالى يقول:
 
   }وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ {   
 
والثالث:
خوف التسليم والحفظ
لأن الله تعالى يقول:

  } مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا {  
 
فاشترط المجيء بها إلى دار الآخرة.
 
والرابع:
خوف الخذلان في الطاعة لأن لا يدري أنه هل يوفَّق لها أم لا؟
لقول الله تعالى:

  } وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ {
 
أخواتي الكرام:
جعلني الله وإياك ووالدينا وأحبابنا
من الآمنين حين الخوف والفزع
 
} يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ . وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ .
وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ . لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ . {
 
وممن ينادون في ذلك اليوم العظيم:
 
  } ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ   {
[الأعراف: 49].
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق