الجمعة، 30 مايو 2014

أسباب ضعف الغَيْرة

لضعف الغيرة أسباب عديدة، نقتصر على ذكر بعضها فيما يلي:

1- ضعف الإيمان :
يشير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن الغيرة لا تكون إلا من مؤمن بقوله:
 
( إن الله يغار وإن المؤمن يغار )
 
فحياة القلب بالإيمان تجعل الإنسان غيورًا،
وبقدر إيمانه تكون غيرته، وإذا ضعف الإيمان ضعفت الغيرة.
 
2- كثرة الذنوب :

قال ابن القيم:
 
[ ومن عقوبات الذنوب: أنها تطفئ من القلب نار الغَيْرة،
التي هي لحياته وصلاحه كالحرارة الغريزية لحياة جميع البدن؛
 فالغَيْرة حرارته وناره التي تُخرج ما فيه من الخبث، والصفات المذمومة ]  
 
3- الجهل :

فمن أسباب ضعف الغيرة الجهل بأهمية الغيرة، وخطورة غيابها،
فضدُّ الغيرة الدياثة، وضد الغيور الديوث، كذلك الجهل بعظم المسؤولية
 تجاه الأهل؛ فالرجل محاسب ومسؤول يوم القيامة عن رعيته
 ومن تحت رعايته.
 
4-  التقليد للكفار والمفسدين :

فالغيرة من الأخلاق الفاضلة التى يراد لها أن تقلع من بلاد المسلمين،
بفعل دعاة تقليد الغرب الذين انعدمت لديهم الغيرة؛
 لذا يريدون إماتة خلق الغَيْرة في نفوس المسلمين،
وقد حذَّر الإسلام من تقليد الكفار والتشبه بهم،

 قال صلى الله عليه وسلم:
 
( من تشبه بقوم فهو منهم )
 
5- وسائل الإعلام الفاسدة :

إن لوسائل الإعلام دورًا كبيرًا في إفساد الناس:
كالإذاعة، والتلفاز، والصحف، والشبكة العنكبوتية، وغيرها،
 فالكثير من هذه الوسائل مليء بالأغاني الفاحشة، والصور الخليعة،
والمسلسلات الماجنة التي اعتاد الناس مشاهدتها،
وغرس قيم وأخلاق لا تمت للإسلام ولا للمسلمين بصلة،
فأخذ خلق الغَيْرة يضعف شيئًا فشيئًا.
 
6- انتشار المنكرات :

إنَّ انتشار المنكرات في المجتمعات الإسلامية بلا نكير ولا تغيير
يجعلها مألوفة لدى الناس، فتضعف الغيرة في القلوب،
 
 يقول ابن القيم في أثر المعاصي في الإنسان:
 
[ وكلما اشتدت ملابسته للذنوب أخرجت من قلبه الغيرة على نفسه
 وأهله وعموم الناس، وقد تضعف في القلب جدا حتى لا يستقبح
بعد ذلك القبيح لا من نفسه ولا من غيره ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق