الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

من هي أمي ؟؟؟



للحياة شئون وظروف شتى
فهناك أم توافيها المنية عند الولادة.
فيتربى طفلها بأحضان أخرى.
وهناك من تحرمها المشاكل الأسرية من الاعتناء بأطفالها.
و هناك من تدللت و تركت التربية لأخرى و تفرغت هي لزينتها.
و هناك تطول القائمة و تعدد الطرق لكن في النهاية
هناك أمًا ولدت طفلًا و تولى تربيته أم أخرى.
هي الأم حملتك تسعة أشهر في بطنها. تغذيت من عروقها.
و تحملت آلام المخاض التي لا يقارنها شيء في الوجود.
و هي التي ورثت من صفاتها و جيناتها الكثير.
فهل إذا ما فارقت طفلها رغمًا عنها أو باستهتار منها
فهي تفقد بذلك حق الأمومة.
و تفقد حقوقها عليه و تفقد الإحسان عندما يكبر الأبناء.
هل تستحق أن تتجرد عنها عاطفة الأمومة و رحمة الأبناء ؟
وتلك المرأة التي سهرت عليك الليالي.
و استحملت صراخك و تألمت لآلامك, حرصت على تغذيتك
و تنظيفك منذ أن كنت في اللاوعي.
حيث تدفأت من دفئها و أعبقت عليك من رائحتها.
و أغدقت عليك بعطفها و حنانها وربتك وعلمتك.
أليس من حقها أن تناديها بأُمي.
أو حتى أن تشملها بعنايتك ورعايتك,
أليس من حقها الإحسان والرحمة, أليس من حقها النفقة والرعاية ؟
فإن كانت الأم التي أنجبت هي الأم الحقيقية.
و إن كانت المرأة التي ربت هي أيضًا أم.
فمن الأم التي لها الحق عليك إذن.
سؤال :
سالت نفسي وآلمني كثيرًا ؟
هل الأم هي التي ربت ؟

أمي الحبيبة

أنتِ زهرة فاقت كل الزهور

أنتِ شمعة يشع منك النور

أنتِ أزكى من كل العطور

أنتِ من أنا بك فخور

أنتِ وسط قلبي البهجة والسرور

لأجلك تعلمت الكتابة على السطور

أمي سامحيني لو بدر مني أي قصور.

تغمدك الله يا أمي برحمته وأثابك عنا خير الجزاء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق