الاثنين، 3 نوفمبر 2014

نماذج من مزاح العلماء المعاصرين

 
كان الشيخ ابن باز رحمه الله حريصًا على ملاطفة جُلَّاسه،
وإدخال السُّرور عليهم، وكان يداعبهم، ويمازحهم مزاحًا لا إسراف فيه
ولا إسفاف، فمن ذلك:
جاءه .-ذات مرَّة- مُطَلِّق، فقال له: ما اسمك؟
 قال: ذيب،
قال: ما اسم زوجتك؟
قال: ذيبة،
فقال رحمه الله -مداعبًا-: أسأل الله العافية!
 أنت ذيب، وهي ذيبة، كيف يعيش بينكما الأولاد
 
 وهذا الموقف حدث للشَّيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى،
حيث يقول راوي القصَّة:
 
[ صلى الشَّيخ في الحرم المكي، وعند خروجه استقلَّ سيَّارة تاكسي،
وأراد التَّوجُّه إلى مِنى، وأثناء الطَّريق أراد السَّائق أن يتعرَّف على الرَّاكب،
فقال من الشَّيخ؟
فأجابه الشَّيخ: محمد بن عثيمين.
فأجابه السَّائق: أنت الشَّيخ ابن عثيمين؟! ظنًّا منه أنَّه يمزح معه-
 فقال: نعم .
فقال السَّائق -وهو يهزُّ رأسه متعجبًا من جرأته في تقمُّص شخصية
الشَّيخ ابن عثيمين،
فقال الشَّيخ للسَّائق: ومن الأخ؟
 فأجاب السَّائق: أنا الشَّيخ عبد العزيز بن باز.
وكان ذلك في حياة ابن باز مفتي عام المملكة،
 فأجابه الشَّيخ: لكن ابن باز ضرير، ولا يمكن أن يسوق سيَّارة!
ولما تبيَّن للسَّائق أنَّه الشَّيخ ابن عثيمين، اعتذر منه،
وكان في غاية الحرج. وهذا يدلُّنا على تواضع الشَّيخ، ومداعبته لعامة النَّاس ]
 
-        ركب أحد طلبة العلم مع الشَّيخ الألباني رحمه الله في سيَّارته،
وكان الشَّيخ يُسرع في السَّير. فقال له الطَّالب: خفِّف يا شيخ!
 فإنَّ الشَّيخ ابن باز يرى أنَّ تجاوُز السُّرعة إلقاء بالنَّفس إلى التَّهلكة.
فقال الشَّيخ الألباني رحمه الله: هذه فتوى من لم يجرِّب فنَّ القيادة.
فقال الطَّالب: هل أُخْبِر الشَّيخ ابن باز؟
قال الألباني: أخبره.
 فلمَّا حدَّث الطَّالب الشَّيخ ابن باز رحمه الله بما قال الشَّيخ الألباني، ضحك؛
وقال: قل له هذه فتوى من لم يجرِّب دفع الدِّيات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق