الأربعاء، 7 يناير 2015

الصبر على أقدار الله


من توفيق لله للعبد أن :
يرزقه البصيره في قلبه فيرى أن أقدار الله فيه كلها خيرله .
ويُوقن أن الله أرحم به من أمه وأبيه ..!!

كتب الله على نفسه أنه أرحم الراحمين ويلزم من هذا أن يكون
كل مانزل عليك من الله فهو عين الرحمه بك وغاية المنفعه لك

أكثر الناس لهم رؤيه صحيحه للبلاء هم أهل الله فكلما كنت قريبًا
من الله أنار الله بصيرتك فرأيت مالايراه غيرك من الناس

قال الله
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ }
البلاء نازل لا محاله. ولكن السعيد من رضِي به

ليس بالضروره أن يكون البلاء بالحرمان بل أعظم البلاء يكون بالعطاء
قال الله
{ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ }
يعني اختبار

أجمل العزاء في البلاء أن الله كتب على العسر أنه لايدوم وأن بعد
الضيق فرَج تأمل كيف يطرد الفجر ظلام الليل !!
هذا قانون كوني على الخلق

أول ماينزل عليك البلاء مباشرةً .. ارفع بصرك إلى السماء
وقل الحمد لله ..! وهذا من حُسن الادب مع الله

أول لحظات نزول البلاء سينظر الله إلى قلبك .. فإن علِم الله منك
الرضى فسيُجازيك بأمرين يُهون عليك البلاء .. وسيُرضيك

الرضا عن الله في أقداره والرضا بالله ربًّا ومُدبّرًا لأمور حياتك
هذا هو الشي الطبيعي فلاتنس أنك عبد وهو سيُدك .. فقل سمعًا وطاعة !

{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ
قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }

تدري أن أكثر الناس توفيقًا عند نزول البلاء هو الذي يقول
إنا لله وإنا إليه راجعونحينها ستحل عليه صلاة الله ورحمته ورضاه
إن الله مع الصابرين

{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }
هذه الايه تجعلني أبتسم في وجه القدَر وأقول للبلاء مرحبًا بك ..؟؟
فأنت عطيّة الله

الاحباط لايصنع لك حلّا والاكتئاب لا يحل لك المشكلات!
والحزن لايُرجع لك فقيدًا !تعلّم أن تغرس في قلبك بذرة الصبر!

الواجب عند المصيبه أن تصبر ومعنى الصبر أن لا يتلفظ لسانك بالسخط
وأن لا يكون قلبك في جزع أدري أنه صعب ولكن عاقبته عسل!

إذا رضيت عن الله سيكون البلاء لك عين الرحمه!إما أنك على ذنب
لايمحوه منك كثرة العباده ولكن يمحوه اعتصار قلبك!

قد يكتب الله لك المنزله العاالية في الجنة ولكن أعمالك قليله !
فيبتليك .. حتى يُرقّييييك ..! هذا عين الجود والعطاء

في حديث عن رسول الله
( مايصيب المسلم من وصب ولانصب ولا هم ولاحَزن
حتى الشوكه يُشاكها إلا كفّر الله بها عن خطاياه )

يقول أنس.
إن من الذنوب ذنوبًا لاتمحوها الصلاة والصدقه وإنما تمحوها الهمووم
في طلب المعيشه!! حتى همومك تغسل من خطاياك

قد يكون البلاء في العطاء. وقد تكون العافيه بالحرمان
!تحتاج أن تُعيد برمجة حياتك لأن الله يعلم وأنتم لاتعلمون

يقول الله
{ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا }
ياجماعه ربنا يقول ( مع ) وليس بعد أي مع العسر يسر
لاتحزن على ضيق رزقك ربك موجود فقط اطرق بابه !

دموعك عند الله غاليه واعتصار قلبك من الحزن لا يمر عند ربي
مرور الكرام ..!ولكن يجعل الله لك الخير والاجر والثواب تفاءل

مات زوجها فقالت
( اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها )
فقالت ومن خير من أبي سلمه؟؟
فتزوجها سيد البشر محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم !

كتب الله في شريعته أن الصدقه تدفع البلاء وأن الدعاء يرفع البلاء
فكيف تخوض معارك الحياة بلا هذه الاسلحه الثقيله ؟!

كان الصايغ إذا أصابته الحمى يقول
أهلًا بعطيّة الله!
وبن الزبير قُطعت يده فقال
الحمدلله وهبتني أربع أطراف وأخذتَ طرفاً !

الوجه المُشرق في البلاءأن الله لايبتلي إلا من يُٰحب!ألا يُغريك
ويُسعدك محبة الله لك؟؟

قول ربي
{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }
في الحديث أي الله يحثو لهم الحسنات والاجور كالجبال

أنت مأمور أن تسأل الله العافيه ولكن إن نزل بك البلاء
فكن على قدر من الايمان لاتخنع ..لاتخضع .. لاتيأس من رحمة الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق