الجمعة، 20 مارس 2015

حسن الظن بالله


لما حضرت الوفاة الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز - رحمه الله –
جاءه صهره مسلمة بن عبد الملك معاتبا له بأنه لم يترك لولده شيئا
من المال فانتفض وقال أجلسوني
ثم قال:
الحمد لله , أبالله تخوفني يا مسلمة ؟! إنما بنو عمر أحد رجلين :
رجل اتقى الله فسيجعل الله من أمره يسرا ويرزقه من حيث لا يحتسب .
ورجل غير وفجر , فلن أكون أول من أعانه بالمال على معصية الله
ثم قال :
ادعوا لي بني , فجاء بضعة عشر رجلا . فصعد فيهم بصره دامعا
ثم قال :
يا بني ... إني تركتكم من الله بخير
وأنكم لا تمرون على مسلم ولا معاهد إلا لكم
عليه حق واجب إن شاء الله . أي بني
إني بين أمرين : أن تستغنوا ويدخل أبوكم النار أو تفتقروا
ويدخل أبوكم الجنة فكان أن تفتقروا ويدخل الجنة ,
أحب إليه من أن تستغنوا ويدخل النار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق