الخميس، 23 أبريل 2015

ماهي فضائل شهر رجب وشهر شعبان؟


السؤال
ماهي فضائل شهر رجب وشهر شعبان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن شهر رجب أحد الشهور الأربعة الحرم التي خصها الله تعالى بالذكر
ونهى عن الظلم فيها تشريفًا لها في قوله عز من قائل:
{ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ
يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ
فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }
[التوبة:36]
هذا هو كل ما ورد في شهر رجب مما يصلح للاحتجاج، أما تخصيصه
بصيام يوم منه معين أو قيام بعض لياليه أو تخصيص ليلة السابع
والعشرين منه باحتفال يسمى الاحتفال بمناسبة الإسراء والمعراج فهذه
كلها أمور محدثة، لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد
من أصحابه رضي الله عنهم.
فالحق أن رجب ليست له :
خصوصية ولا فضيلة على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم كما
تقدم. وكون آية الإسراء والمعراج حصلت فيه على افتراض صحة ذلك
لا يسوغ لنا إحداث عبادة فيه لم تكن معهودة في زمن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولا في زمن خلفائه الراشدين ولا التابعين من بعدهم
-القرون المشهود لهم بالخير- أما شعبان فينبغي الإكثار فيه من الصيام
اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم قالت عائشة رضي الله عنها:
( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط
إلا شهر رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان.)
رواه البخاري ومسلم.
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:
( قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم
من شعبان قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان
وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع
عملي وأنا صائم )
رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة
أما تخصيص يوم النصف منه بالصوم ظنًا أن له فضيلة على غيره فهو
أمر لم يقم عليه دليل صحيح. والله تعالى أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق