الاثنين، 15 يونيو 2015

بعلها أخو إمرأتي

حكى بعضهم قال
كنت في سفر فضللت عن الطريق  فرأيت بيتًا في الفلاة
فأتيته فإذا به أعرابيّة ، فلما رأتني قالت : من تكون ؟
قلت : ضيف  قالت : أهلًا ومرحبًا بالضيف ، انزل على الرحب والسعة
قال : فنزلت ، فقدمت لي طعامًا فأكلت ، وماءً فشربت  فبينما أنا على ذلك
إذ أقبل صاحب البيت  فقال : من هذا ؟  فقالت : ضيف  فقال : لا أهلًا
ولا مرحبًا ، ما لنا وللضيف  فلما سمعت كلامه ركبت من ساعتي وسرت
فلما كان من الغد رأيت بيتًا في الفلاة فقصدته  فإذا فيه أعرابيّة
فلما رأتني قالت : من تكون ؟  قلت : ضيف  قالت : لا أهلًا ولا مرحبًا
بالضيف ، ما لنا وللضيف  فبينما هي تكلمني إذ أقبل صاحب البيت
فلما رآني قال : من هذا ؟  قالت : ضيف  قال : مرحبًا وأهلًا بالضيف
ثم أتى بطعام حسن فأكلت ، وماء فشربت  فتذكرت ما مر بي
 بالأمس فتبسمت  فقال : مم تبسّمك ؟  فقصصت عليه ما إتفق لي
 مع تلك الأعرابيّة وبعلها  وما سمعته منه ومن زوجته
فقال : لا تعجب إن تلك الأعرابيّة التي رأيتها هي أختي
وإن بعلها أخو إمرأتي هذه
فغلب على كل طبع أهله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق