الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

ترك مالا يعني

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
 
( مِن حُسنِ إسلامِ المَرء تَركُهُ ما لا يَعنيهِ )
 (رواه الترمذي وابن ماجه)
 
 الله تعالى قد خلق الخلائق مختلفين
فما يصلح لبعض من أمور حياتهم لا يصلح للبعض الآخر. لذلك على
المرء أن يهتم بإمور نفسه ولا يتتبع ما لا يعنيه ، ولا يسأل عن ذلك
، قال تعالى:
 
{ يا أيُّها الّذين آمَنوا
 لا تَسألوا عَن أشياء إن تَبدَ لَكُم تَسُؤكُم } (32)
 
 كما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالاستعانة على قضاء
الحوائج الشخصية بالكتمان ، وهذا يبعد الناس عن النظر بعضهم إلى
بعض وحسد بعضهم بعضا وتدخل البعض في شؤون بعض بما يؤدي
 إلى الخلاف والبغضاء والأحقاد. وفي هذا يقول الله تعالى:
 
 { يا أيّها الّذينَ آمَنوا عَليكُم أنفُسَكُم
لا يَضُّرُكُم مَن ضلّ إذا اهتديتُم }
(33) ،
 
وهو موضوع عدم التدخل في شؤون الآخرين التي لا تستطيع لها تغييرا
وليس في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي تستطيع تغييره
بالحكمة والموعظة الحسنة . ولهذا يجب عدم الاعتراض والعيب على
الناس ، فكل إنسان قد يسره الله تعالى لما خُلق له ، ومن أعاب شخصا
على خُلق فيه ليس من إرادته ابتلاه الله بمثله ، فإن العقوبة تكون
من جنس العمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق