الاثنين، 14 سبتمبر 2015

غض البصر


عن جريررضي الله عنه قال:
 سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عن نظر الفجأة فقال:
 
 ( إصرِف بَصَرَكَ )
 (رواه مسلم) .
 
وقال الله تعالى:
 
{ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ
 ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ
 وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ  }
ـ(35) ،
 
  المجتمع الإسلامي مجتمع نظيف
 ، ليس فيه خيانة لا في العيون ولا في الصدور. وأول حارس لذلك هو
غض البصر. ومن غض بصره وهبه الله تعالى إيمانا يجد حلاوته في
قلبه. فمن أراد أن يستمتع بمثل هذه الحلاوة فليغض من بصره تنفيذا لأمر
الله. ولا عبرة بمن يقول بأنه يملك السيطرة على نفسه فليس بحاجة إلى
غض البصر ، فلو كان ذلك صحيحا لأُحِلّ ذلك لخير البشر رسول الله
 صلى الله عليه وآله وسلم. ويتبين من الحديث أن النظرة الأولى التي
تأتي عن غير قصد معفوٌ عنها . أما النظرة الثانية أو استدامة الأولى
 فهي محاسب عليها ، وسواء في ذلك الرجال والنساء. وفالنظرة سهم
 من سهام إبليس ، من تركها وهبه الله تعالى إيمانا يجد حلاوته في قلبه.
إن المجتمع الإسلامي يحفظ أعضاءه رجالا ونساء من الانزلاق في
الفواحش ، وما فَرْضُ الحجاب والأمر بغض البصر سوى وسائل وقائية
لإبقاء المجتمع نظيفا من أي سوء أو خيانة أو فاحشة ، حفاظا على كيان
الأسرة وقيام المجتمع على فضائل الأخلاق والابتعاد عن سفاسفها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق