السبت، 28 نوفمبر 2015

اسق حديقة فلان

( بينما رجل يمشي في الصحراء إذا به يسمع صوتًا من السماء :
اسق حديقة فلان فتنحي ذلك السحاب، فأفرغ ماءه في حرّة (الحرة
أرض بها حجارة سود كثير) ، فإذا شرجة (شرجة وجمعها شراج
وهي مسايل الماء) من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله،
فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته
 فقال له : يا عبد الله ! ما اسمك ؟ قال : فلان للاسم الذي سمع
في السحابة، فقال له : يا عبد الله ! لم تسألني عن اسمي ؟ فقال :
 إني سمعت صوتًا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول : اسق حديقة
فلان، لاسمك ! فما تصنع فيها ؟ قال : أما إذا قلت هذا فإني أنظر
إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثًا
 وأَرُدُّ فيها ثلثه .)
 
وفي رواية :
 
( واجعل ثلثه في المساكين والسائلين وابن السبيل )
(رواه مسلم وأحمد ) .
 
وهكذا أيها المسلم، من ترك رذيلة البخل والشح عوِّض خيرًا كثيرًا .
 
من كتاب من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
- للكاتب إبراهيم بن عبدالله الحازمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق