الخميس، 26 نوفمبر 2015

لا تفسد أعمالك الطيبة بنيات سيئة

 
كان أحد الولاة في قديم الزمان يتجول في ربوع ولايته فإذا به يجد بستانا
 جميلًا لأحد الناس فدخل البستان فوجد بنتا صغيرة
 
 فقال لها :
 لمن هذا البستان؟
 
فقالت :
 لأبي .
 
فقال لها:
 ألا يوجد شراب نتناوله؟
 
فذهبت غير بعيد ثم عادت بإناء كبير وبه عصير الرمان الجميل
فتناوله الوالي فأعجب به
 
وقال للبنت:
 من أين أتيت بهذا العصير ؟
 
قالت البنت:
 من رمان لنا في الحديقة.
 
قال :
 فكم رمانة صنعت كل ذلك العصير .
 
قالت :
 رمانة واحدة.
 
فتعجب الوالي! وقال لها :
 إئتيني بعصير مرة ثانية.
 
فذهبت البنت وأثناء ذهابها قال الوالي لنفسه:
 
كيف تكون هذه السلالة في ولايتي ولا تكون لي؟
عندما أعود إلى بيتي سآمر الجند أن يضموا هذه الحدائق
 إلى حدائقي
 
 ثم عادت البنت ومعها الشراب فإذا به نصف الكمية
 ومذاقه شديد المرارة لا طعم له.
 
فقال للبنت:
أهذا نفس الرمان الذي أتيت به سابقًا؟
 
قالت :
 نعم ومن نفس الشجرة؟
 
قال لها الوالي:
 وكم رمانة صنعت هذا؟
 
قالت:
 خمس رمانات.
 
قال :
فما الذي حدث كي يتغير طعمه بعد أن كان حلو المذاق
 وتقل الكمية مع أنها من خمس رمانات؟
 
قالت البنت:
لعل نية سيدي تغيرت!!
 
السطر الأخير:
 
لذا لا تفسد أعمالك الطيبة بنيات سيئة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق