الجمعة، 18 ديسمبر 2015

الغربة وما أدراك ما الغربة


 الغربة كلمة لا يَعرف معناها إلا من لفحَته نارُها واكتوى بلهيبها.
 في الغربة كلَّما يُذكر الوطن تشعر بأنَّك لاجئ،
وكلما يُذكر الصبا وأيام الأنس تتذكَّر أنَّك بلا قلب أو أحاسيس،
 أو على الأقل أماكن الإحساس فيك تعطَّلَت
في الغربة تحاول أن توقف الذاكرة لأنها إذا عملَت
 وبدأت باستعادة الشريط فقدتَ التوازن.

ليت شعري، كم غربة نعيش، فنحن نعيش في غُرُبات وليس غربةً واحدة؛
غربة الوطن وغربة المستقرِّ، ثم غربة الأصدقاء،
 أصدقاء الصبا ورفاق الشباب وأقسى غربة هي غربة الدين.

الحنينُ إلى الوطن والمكان فطرةٌ فطرَ اللهُ الناسَ عليها،
فكما تعود العصافيرُ إلى أوكارِها، والظباء إلى كِنَاسها،
والطفل يروم حِضنَ أمِّه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق