السبت، 5 ديسمبر 2015

قلوب الصالحين



عن  أبي عنبة الخولاني رضي الله عنه
 يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال :
 
( إن لله آنية من أهل الأرض وآنية ربكم
قلوب عباده الصالحين ، وأحبها إليه ألينها وأرقها )
رواه الطبراني و إسناده جيد
 قال الهيثمي فيما نقله المناوي و أقره : إسناد حسن
السلسلة الصحيحة للعلامة الألباني 1691
 
 
( إن لله تعالى آنية )
 
جمع إناء وهو وعاء الشئ
 
 
( من أهل الأرض )

من الجِنة والناس أو أعم
 
 
( وآنية ربكم )
 
 في أرضه
 
 
( قلوب عباده الصالحين )
 
 أي القائمين بما عليهم من حقوق الحق
 والخلق بمعنى أن نور معرفته تملأ قلوبهم حتى تفيض على الجوارح
 
 
 وأما حديث
 
( ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن )
 
 فلا أصل له
 
 
( وأحبها إليه )
 
 أي أكثرها حبا عنده
 
 
( ألينها وأرقها )
 
فإن القلب إذا لان ورق وانجلى صار كالمرآة الصقيلة
 
فذلك قلب استكمل الزينة والبهاء بما رزق من الصفاء
فصار محل نظر الله من بين خلقه فكلما نظر إلى قلبه زاده به فرحا
 وله حبا وعزا واكتنفه بالرحمة وأراحه من الزحمة
 وملأه من أنوار العلوم
 
لما تقرر أن القلوب هي الآنية
والآنية ما دامت مملوءة بالماء لا يدخلها الهواء
 والقلوب المشغولة بغير الله لا تدخلها المعرفة بجلال الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق