الاثنين، 28 ديسمبر 2015

أشياء تسقط منك ولكن لا تسمع صوتها


ليس بالضرورة أن تسمع أصواتهم كي تدرك أنهم سقطوا منك!!
أبعض نواع السقوط لا يعادله مراره سوى مرارة الموت
 
 
فالبعض يسقط من العين
والبعض يسقط من القلب
والبعض يسقط من الذاكرة
 
 
والذي يسقط من العين
يسقط بعد مراحل من الصدمه؛ والدهشة؛ والاستنكار؛ والاحتقار
ومحاولات فاشله لتبرير اختياره هذا النوع من السقوط !
 
أما سقوط القلب
فإنه يلي مراحل من الحب والحلم الجميل ,
والإحساس بالضياع والندم ومحاولات فاشله لاحياء مشاعر ماتت!
 
أما سقوط الذاكره
فإنه يبدأ بعد مراحل من التذكر والحنين وبعد معارك مريره
 مع النسيان ناتجه عن الرغبه في التمسك بأطياف أحداث انتهت
 
وغالبا يكون سقوط الذاكره هو آخر مراحل السقوط
وهو أرحم أنواع السقوط!!
 
 
وليس بالضرورة ان الذي يسقط من عينيك يسقط من قلبك!
أو أن الذي يسقط من قلبك يسقط من ذاكرتك!
فلكل سقوط أسبابه التي قد لا تتأثر أو تؤثر في النوع الآخر من السقوط
 
 
فالبعض يسقط من قلبك ,
لكنه يظل محتفظا بمساحاته النقيه في عينيك
فيتحول احساسك المتضخم بحبه الى احساس متضخم باحترامه
فتعامله بتقدير  امتنانا لقدرته السامية في الاحتفاظ
بصورته الملونه في عينيك برغم امتساح الصورة من قلبك!
 
وهذا النوع من البشر يجعلك تردد بينك وبين نفسك كلما تذكرته
[ شكرا ]
 
 
أما المعاناة الكبرى
فهي حين يسقط من عينيك إنسان ما لكنه لا يسقط من قلبك !
ويظل معلقا بين مراحل سقوط القلب وسقوط العين
وتبقى وحدك الضحية لأحاسيس مزعجة
تحبه,
 لكنك بينك وبين نفسك تحتقره
 وربما احتقارك له أكثر من حبك!
 
 
ولأن الذاكرة كالطريق تلتقط معظم الوجوه التي تلتقيها
والتي قد لا يعني لك أمرها شيئا
فإن سقوط الذاكرة هو أرحم أنواع السقوط
لأنه آخر مراحل سقوطهم منك !
فالذي يسقط من الذاكرة لا يبقى في القلب ولا يبقى في العين !
 
أحبتي
كم هو جميل أن نجد لأنفسنا أماكن دافئه في قلوبهم وأعينهم
لكن الأجمل هو أن نحافظ على نقاء هذه الأمكنه بهم
 
وإذا قررنا يوما السقوط فلنتجنب سقوط العين !
لأن بعده يتسخ البياض وتصبح كل المساحات النقيه ملوثه
 
دمتم بكل خير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق