الأحد، 3 يناير 2016

إنها الأنثي

معلمة في أحد المدارس جميلة وخلوقة
 سألتها زميلاتها في العمل
 لماذا لم تتزوجي ؟
مع أنك تتمتعين بالجمال ؟
 فقالت : كانت هناك امرأة ولدت من البنات خمس
 و حملت مرة اخرى فهددها زوجها إن هي ولدت بنت
فسيتخلص من الطفلة
وفعلا ولدت بنت فقام الرجل ووضع البنت عند باب المسجد
 بعد صلاة العشاء وعند صلاة الفجر وجدها بمكانها لم يأخذها احد ،
فاحضرها إلى المنزل
وكل يوم يضعها عند المسجد وعند الفجر يجدها
سبعة أيام مضت على هذا الحال ،
وكانت والدتها تقرأ عليها القرآن و تبتهل إلى الله الا يأخذها احد
المهم ملّ الرجل و قرر الابقاء عليها فاحضرها وفرحت بها الأم
حملت الأم مرة أخرى وعاد الخوف من جديد .
 و لكن ولدت هذه المرة ذكرا ، ولكن البنت الكبرى ماتت ،
 ثم حملت بولد آخر فماتت البنت الأصغر من الكبرى
وهكذا إلى أن ولدت خمسة أولاد وتوفيت البنات الخمس
وبقيت البنت السادسة التي كان يريد والدها التخلص منها
وتوفيت الأم وكبرت البنت وكبر الأولاد .
قالت المعلمة
 أتدرون من هي هذه البنت
 التي أراد والدها التخلص منها ؟
 إنها أنا
تقول : لهذا السبب لم أتزوج
 لأن والدي ليس له احد يرعاه وهو كبير في السن و انا اقوم على رعايته
 أما إخوتي الخمسة الأولاد فيحضرون لزيارته ،
 منهم من يزوره كل شهر مرة ومنهم يزوره كل شهرين
أما أبي فهو دائم البكاء ندماً على ما فعله بي
إلى هنا انتهت القصة
 
ولكن
 لم تنته قضية الاستخفاف بكيان الأنثي
الأنثي هي نعمة من الخالق للبشرية كلها
اللهم أدم نعمتك علينا واجعلنا من الشاكرين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق