السبت، 30 أبريل 2016

من هم أهل الصراط المستقيم ؟


من هم أهل الصراط المستقيم ؟    

أهل الصراط المنعم عليهم ، هم المذكورون فى قوله تعالى

{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
 مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ }
 [ النساء : 69 ]


إذا من الله عليك بسلوك هذا الصراط
 فلا تستوحش حتى لو كنت وحدك ،
ﻷنك فى طريق كان عليه النبيون والصديقون
 والشهداء والصالحون .


كيف نستدل من سورة الفاتحه
على أن سلوك العبد للصراط المستقيم هو نعمة من الله ؟

قوله تعالى : 

{ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ }
[ الفاتحة : 7 ]

 فيه دلالة أن سلوك العبد للصراط المستقيم نعمة من الله ،
فلولا نعمة الله على عبده بسلوك الصراط المستقيم ما سلكه ولا سار فيه ،
لكن الله أنعم عليه .


كيف يكون العبد منعما عليه ؟

لا يكون العبد منعما عليه إلا بأمرين
 - 1علم بالحق .
2 - وعمل به .

أى علم يهدى العبد
وعمل صالح يرقي العبد.

وإذا وجد العلم النافع لابد من العمل به ،
فإذا وجد علم نافع وعمل صالح
 كان العبد من الماضين السائرين على صراك الله المستقيم .


إلى كم قسم ينقسم الناس ؟

* قسم منعم عليه
* وقسم مغضوب عليه
* وقسم ضال .


المنعم عليه : 
 
هو الذى من الله عليه بالعلم النافع والعمل الصالح .


والمغضوب عليه : 

 هو الذى عنده علم لا يعمل به وهذا فساد عمل وفساد قصد


والضال : 

وهو الذى يعمل ولكن بلا علم , عنده عبادات وعنده أعمال
ولكن كلها ضلال وكلها بدع

{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا }
[ الكهف : 103 , 104 ]

فتعرف من خلال هذا نفسك وحاجتك بأن يجعلك الله تعالى
من المنعم عليهم أهل صراطه المستقيم .

وكم هو جميل بالمؤمن أن يستشعر عظيم حاجته وشديد افتقاره
 للسير على هذا الصراط ، والثبات عليه إلى أن يلقى الله عز وجل
وهو راض عنه ، فهذه أعظم النعم وأجل المنن وأكبر العطايا
على الإطلاق ، ولهذا قال تعالى

{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ }
[ الفاتحة : 7 ]

فهذه أعظم نعمة وأجل منة وأكبر عطية أن يهديك الله جل وعلا
 صراطه المستقيم ، وأن يثبتك عليه إلى أن تلقاه سبحانه
 وهو راض عنك .

وفى هذا السياق المبارك عرف الصراط بأنه مستقيم ،
وبذكر أهله المنعم عليهم ، وبذكر المنحرفين الحائدين عن سلوكه.

الله أعدنا الى صراطك المستقيم في الدنيا والاخرةً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق