الاثنين، 13 يونيو 2016

هكذا الأمور مع الله



 
 
( لما سمع عكاشة
 أن سبعين ألفاً سيدخلون الجنة بغير حساب،
أسرع فقال :
يا رسول الله، ادع الله أن أكون منهم،
 قال : "أنت منهم
فقال آخر : ادع الله أن أكون منهم
 قال : "سبقك بها عكاشة )
 
 
بين دخول الجنة بغير حساب،
وبين التعرض للحساب والمساءلة ثانية واحدة،
هي التي كانت بين سؤال عكاشة وصاحبه 

 
 
وهكذا الأمور مع الله , تفرق فيها اللحظة، وثؤثر فيها التسبيحة،
 وتقدم المرء أو تؤخره دعوة أو دمعة !!
 
 
عبد الله بن رواحة تأخر سريره عن سريري صاحبيه في الجنة
 مع أنه استشهد معهما يوم مؤتة
 لأنه تأخر عن صاحبيه في التقدم خمس دقائق!!
 
فكيف بالمتأخرين دهوراً، والغافلين شهوراً؟!!
 
 
 أشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدرون لأعمارهم
حتى وإن دخلوا الجنة !!
 
 
بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية،
 وبينهما كذلك خمسمائة عام !!
 
 
رأيت صديقاً لا يوقف تحريك شفتيه ونحن جلوس نتكلم،
 لا يكاد يوقفهما عن التسبيح حتى انفض المجلس،
فقمت وبي من الحسرة على نفسي ما الله به عليم
 
 
الأنفاس الذاكرة تورث الغرف العاطرة ،
 ومهمل الحسنات يحرم عالي الدرجات
الأعمار تحسب بالأنفاس،
والجنة غراسها ذكر لا يتعدى طرفة عين
 
 
أيها المتأخرون، أفيقوا
 فوقفة ساعة يوم القيامة تذيب الجسم من حرها، 

 فكيف بمن سيقف يوم القيامة كله ؟!!
 
بينما عكاشة وأصحابه المبادرون
يعيشون في الجنة قبل هؤلاء الواقفين بخمسين ألف سنة!!
 
 
أوقفوا نزيف الأعمار
فلستم أكرم على الله من ابن رواحة !!
 والمعالي لن يبلغها بطيء مدمن راحة !!
 
 
من الليلة ابدؤوا رحلة التغيير
واغتنموا شهر المغفره والعتق من النار.
 
اللهم تقبل منا
 واغفر لنا وارحمنا واعتقنا من النار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق