الاثنين، 13 يونيو 2016

فليتعلم المرء من ذلك كيف يحفظ نفسه

 
فليتعلم المرء من ذلك كيف يحفظ نفسه
ففي قصة يوسف عليه السلام،
عندما أتت امرأة العزيز بالنسوة، ورأين يوسف وقطعن أيديهن
 

كان المقام مقام شدة على يوسف؛
حيث تمالأ هؤلاء النسوة واجتمع كيدهن جميعا عليه؛
 ليقع في الفاحشة، وليسمع كلام سيدته وألا يعصيها في طلبه
 
 
 قال تعالي :

{  رَبِّ ٱلسِّجۡنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدۡعُونَنِيٓ إِلَيۡهِۖ
وَإِلَّا تَصۡرِفۡ عَنِّي كَيۡدَهُنَّ أَصۡبُ إِلَيۡهِنَّ وَأَكُن مِّنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ *
فَٱسۡتَجَابَ لَهُۥ رَبُّهُۥ فَصَرَفَ عَنۡهُ كَيۡدَهُنَّۚ
إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ }
 [ يوسف : ٣٣ , ٣٤  ]
 
فكان موقفه
موقف مناجاة الرب سبحانه وتعالى ليدفع عنه.
 
فما بالك بكيد ضعيفٍ يمر به الشباب أو الرجال أو الناس
 في مثل هذه الفتن التي تنتشر الآن؟!
 
لا شك أن الدفع أسهل، والاستعاذة بالله تعالى
 في هذا الحال تكون نتيجتها أوضح  
 
 
فكأنَّ هذا المثل في القرآن جاء ليمثل لنا بأصعب حالة،
وبيَّن أن الله دفع فيها الكيد، لا كيدها وحدها
ولكن كيدهن كلهن، وأن الله تعالى نجاه وعصمه عليه السلام؛
 لاعتصامه بالله
 
 
فيتعلم المرء من ذلك كيف يحفظ نفسه بالله تعالى،
وكيف يكون في مناجاة الرب لدفع الكيد عنه
عندما يتعرض لمثل هذه الفتن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق