البر ليس مجرد قبلة
تطبعها على رأس أمك ، أو أبيك ، أو على أيديهما
،
أو حتى على قدميهما ،
فتظن أنك بلغت غاية رضاهما !
البر هو أن تستشف
مافي قلب والديك ،
ثم تنفذه دون أن
تنتظر منهما أمرا
البر هو أن تعلم
مايسعدهما ، فتسارع إلى فعله ، وتدرك مايؤلمهما ،
فتجتهد أن
لايرونه منك أبداً !
البر قد يكون في أمر
تشعر - ووالدتك تحدثك - أنها تشتهيه
،
فتحضره للتو ، ولو كان
كوباً من الشاي !
البر ؛ أن تحرص
على راحة والديك ، ولو كان على حساب سعادتك
،
فإذا كان سهرك في الخارج
يؤرقهما ، فنومك مبكراً من البر بهما
،
حتى لو فرطت في سهرة
شبابية ، قد تشرح صدرك !
البر هو أن تفرط
بحفلة دعيت لها ، إن شعرت - ولو لثواني
-
أن هذه السهرة لاتروق
لأمك ، وتشغل بالها وتؤرقها !
البر هو أن تخطط
لعمرة أو زيارة للحرم ،
لا تدري عنها أمك الا
وهي في الفندق الأنيق ، الذي تستحقه !
البر هو أن ترفه عن أمك
في هذا السن الذي لم يعد فيه - بالنسبة لها
-
الكثير مما يجلب السعادة
والفرح !
البر هو أن تفيض
على أمك من مالك ، ولو كانت تملك الملايين - دون أن تفكر
-
كم عندها ، وكم صرفت ،
وهل هي بحاجة أم لا ، فكل ما أنت فيه
،
ما جاء الا بسهرها ،
وتعبها ، وقلقها ،
وجهد الليالي التي
أمضتها في رعايتك !
البر هو أن تبحث
عن راحتها ، فلا تسمح لها ببذل جهد لأجلك
،
فيكفي ما بذلته منذ
ولادتك ، الى ان بلغت هذا المبلغ من العمر !
البر هو استجلاب ضحكتها ،
ولو غدوتَ في نظر نفسك مهرجاً !
☀ كثيرة هي طرق البر
المؤدية الى الجنة ، فلا تحصروها بقبلة ،
قد يعقبها الكثير
من التقصير !
بر
الوالدين ؛ ليس مناوبات وظيفية ، بينك وبين إخوانك
،
بل مزاحمات على أبواب
الجنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق