الاثنين، 24 أبريل 2017

الصداقة

ما أجمل الصداقة وما أحسن الحياة مع الأصدقاء وما أتعس الحياة بلا صداقة صادقة.

فقد اشتقت الصداقة من الصدق :فكل واحد من الصديقين يصدق في حبه لأخيه وإخلاصة له.

والصداقة مشاركة في السراء والضراء وبذل وعطاء .فالصديق الحق هو الذي يكون بجوار صديقه
وقت الشدة ولا يتخلى عنه حين يحتاج إليه.

لذا يجب علينا أن نحسن اختيار الصديق لأن الصديق مرآة لصديقه , فيجب علينا اختيار الصديق المتأدب بالأخلاق والملتزم بالسلوك الحسن والجميل,لأننا إذا لم نحسن اختيار الصديق انقلبت الصداقة إلى عداوة .

فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)
وقديمًا قالوا (قل لي من صديقك أقل لك من أنت)

وهنا قصة جميلة عن الصداقة
ظل الصديقان يسيران في الصحراء يومين كاملين حتى بلغ بهما العطش والتعب واليأس مبلغًا شديدًا.

وبعد جدال واحتدام حول أفضل الطرق للوصول إلى الأمان والماء صفع أحدهم الآخر,لم يفعل المصفوع أكثر من أن كتب على الرمل تجادلت اليوم مع صديقي فصفعني على وجهي.

ثم واصلا السير إلى أن بلغا عينًا من الماء فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليسبحا,لكن الذي تلقى الصفعة لم يكن يجيد السباحة فأوشك على الغرق فبادر الآخر إلى إنقاذه وبعد أن استرد الموشك على الغرق(وهو نفسه الذي تلقى الصفعة)أنفاسه أخرج من جيبه سكينًا صغيره ونقش على صخرة اليوم أنقذ صديقي حياتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق