الخميس، 27 أبريل 2017

عقرب وضفدع

يُحكى أن عقربًا و ضفدعًا التقيا على ضفاف نهر
 فطلب العقرب من الضفدع أن ينقله على ظهره إلى الضفة
الثانية من النهر..
قائلًا ياصاحبي هل لك أن تَقلني إلى الضفة الثانية من النهر .
رد الضفدع : كيف لي أن أنقلك وأنت المعروف بلدغتك وغدرك وسُمُكَ القابع في جوفك ...
ومن يضمن لي أنك لن تلدغني بوسط النهر وتقتلني...؟
قال العقرب : كيف لي أن الدغك وأنا راكب على ظهرك .. فإن لدغتك سنغرق معًا..
رد الضفدع : "مشككًا بصدق العقرب وبينه وبين نفسه أعطيه فرصة
عله أن يصدق هذه المرة" ... وقال لابأس لقد اقنعتني اركب على ظهري لأوصلك إلى الضفة الأخرى..
ركب العقرب على ظهر الضفدع وانطلق الضفدع سابحًا .. وفي وسط النهر
بدأت غريزة العقرب تتحرك
وشهوته فى اللدغ تشتعل
فكان يصبر نفسه حتى يعبر النهر
ولكن شهوته لم تسكن
ونفسه ما زالت تأمره بل وتؤزه على اللدغ
فلدغ العقرب الضفدع
وبدأ الأثنان في الغرق
فقال له الضفدع لم لدغتنى فقد قتلت نفسك وقتلتني معك
فقال له أمرتني شهوتي فاستجبت لها
وماتا غريقين
انتهت الحادثة
....
هل عرفت مكانك فيها ؟؟
نعم
قد لا يكون لك مكان فيها
ونسأل الله أن لانكون ممن تتحكم فيهم شهواتهم
فتقتلهم شر قتلة
وتميتهم أسوء ميتة
والشاهد من القصة
أنه قد نخسردنيانا بشهوة فارغة
أو بنزوةٍ حقيرة
بل قد تخسر الجنة كلها
بشئ تافه
ولا تستهن بصغيرة
إن الجبال من الحصى
فعلينا أن نمسك بلجام شهواتنا
وعلينا أن نتحكم فى أنفسنا
فكلٌٌ مسؤل أمام الله عن أحواله
وتصرفاته
وها هي الأيام مقبلة علينا فلنجعلها أيام التغيير والتصحيح
فلنقبل عليها
فهي لم تنتهِ بعد
ولكنها قد تنتهي في أي يوم
لكن لنعلم أن الأعمال بالخواتيم
ولا نتردد
فكم لهونا وكم لعبنا
وقصرنا فى حق الله
فجاء وقت العودة والأوبة إليه
فاللهم اقبلنا وارحمنا وتب علينا
يا أرحم الراحمين
اللهم اغفر لكاتب الرسالة و
ناشريها
ولوالديهم واغفر لهم ما تقدم
من ذنوبهم وما تأخر وادخلهم
الفردوس الأعلى برحمتك
إنك على كل شئ قدير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق