الاثنين، 8 مايو 2017

الأب والكاتشب

أب يطعم ابنته شطيرة ويضع لها كاتشب كل كم دقيقة

صارت البنت الصغيرة تفتح فمها وتبكي فيصرخ عليها الأب

ويقول لها الشطيرة باردة توقفي عن التمثيل ستأكلين إذاً ستأكلين..

والبنت تبكي والأب يصرخ عليها وفِي الآخر انتهت الشطيرة ،

جاءت الأم أخدت البنّت ونامت البنت بحضن الأم..

وبدأ الأب ينظف الطعام ، وفتح الثلاجة ليضع قنينة الكاتشب ،

لكن كانت المفاجأة انه سحب قنينة الكاتشب بالفلفل الحارة الملتهبة

بدل العادية..

انصدم وانقبض قلبه وعرف أنه أطعمها من القنينة الحارة ،

والبنت كانت تبكي وهو يظن انها تشتكي من سخونة الشطيرة..

ركض مسرعا يمسح عليها وهي نايمة ويقبلها ويقول لها:

أنا أعتذر لم أشعر بوجعك لأنني لم أتذوقه..

كم مرة تحرقون وتلسعون غيركم بأفعالكم ويتألمون..

وأنتم تتلذذون بدموعهم وتقولون لهم توقفوا عن التمثيل..

كم مرة تجعلون غيركم ينامون وهم يبكون ،

كم مرة تسببتم في جراح غيركم ..

لو أن كل إنسان ذاق الكلمة أو الفعل الذي يوجهه لغيره قبل ،

كانت الحياة الأسرية والاجتماعية تحولت إلى جنة أرضية ، لكن للأسف

أكثرنا اكتسب كل الصفات السيئة وفقدنا نعمة الإحساس..

الرسول صلّ الله عليه وآله وسلم قال:

( الكلمة الطيبة صدقة )

أحبتي..

ديننا دين رحمة..تراحموا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق