للكاتب و
الداعية الإسلامى : نبيل جلهوم
كثير من
الناس :
تفتح له
صدرك ... فيغلق هو
صدره ..
تبسط له
بوجهك ... فيعبس هو بوجهه .
تقبل عليه
بجسدك ... فيدير عنك جسده
..
تقترب منه
لتأنس ... فيبتعد عنك لتتعس ..
تناديه
إنى أحبك
..
فلا حياة
لمن تنادى بل يقول لك ويحك ..
و الآن يا
صديقى .. قد تستغرب .. أكيد قد تستغرب
.
أمعقول أن
يكون هناك مَنْ هذه طِباعُه فى أى مشرق أو أى مغرب
؟
و أنا أقول
لك ياصديقى نعم هناك الكثير و الكثير فلا تندهش و لا تستغرب
.
و قليل من
الناس :
إذا فتحت له
نافذة صغيرة من
قلبك ...
أسرَعَ
يهرول إليك بروحه و فكره و عقله و كيانه و قلبه و كله
.
إذا بسطت له
وجهك ....
أبتسم لك
مبتهجا و من الفرح بشّ وجهه لك و غرّد بصوته و أخذ يشدو و يضحك
.
إذا أقبلت
عليه بطرف بسيط من ضعيف جسدك ...
إرتمى هو
بعينه و يده و جفنه و كيانه و كله و أنبطح برضاء تامٍ على صدرك
.
إذا إقتربت
منه لتأنس و تتودد
....
راح يفتح
ذراعيه و يبسط يديه و يهلل مبتهجا و
يقول
أنا من أن
يسعد بك و يأنس ..
إذا ناديته
أحبك ..
ذاب شوقا و
طار فرحا و شقشق كالعصفور و كالحمام راح يُغرّد
..
فسبحانك يا
سبحان خلقت صنفين من البشر ..
أحدهما نارا
و لهيبا يُشقى و
يُتعس ..
و آخر نورا
للغير يُضيء و له باخلاص تجده يحب و يتفانى و يُسعد
.
و عجبى على
دنيا قلّ من يكون فيها صاحب القلب جميل العاطفة
..
ذلك الذى يجتاز المسافات من أجل أن يعطى و
يُفرح و يُسعد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق