الاثنين، 22 مايو 2017

أرى عجبًا


ماذا أقول وأي شــــيء أكتب ***في غاب أساد يســود ألأرنب
ماذا جرى للصقر يرجو رحمة ***ودجاجة تهوي عليه فتضرب
هل أصبح القانون شرعة غابة ***وهوى ليفصل في الخصام الثعلب
عجبًا أرى أسدًا يقول لأرنب*** متوسلًا دعني هنــا يا أرنب
عجبًا أرى فأرًا يؤدب قطــة*** ويقول ياكل الوحوش : تأدبوا
عجبًا أرى الصعلوك أصبح سيدًا ***في العز يحـيا والأمير يحطّب
عجبًا أرى الكذّاب يدعى صادقًا*** والصادق المعروف صار يكذّ ب
وأرى سفيه القوم يعلو منبرًا*** ويصيح في أهل الكلام ويخطب
وأرى الحفاة اليوم قد سكنوا القصور ***وفضضوا بيت الخلاء وذهبّوا
فأذا رأيتم كل هــــــذا قد جرى ***في عصرنا مهلًا فلا تتعجبوا
فالشمس تشرق من مكان غروبها ***قبل الفناء وفي المشارق تغرب
أوصيكموا الأخلاص فيما تعملوا*** ذو الأصل يبقى والمزّيف يذهب
الأرض تعطي أن أجدتم حرثها ***وتموت من عدم الحراث وتجدب
أنقل لابنك من صفاتك خيرها ***فالأبن قد يشقى أذا فسد الأب

هذة القصيدة مكتوبة على داخل جدران زنزانة في سجن جنيد،
كتبها الشهيد البطل /
يوسف السركجي
ووقعها باسمه وذلك في التسعينات.
والمفارقة
أن ابنة دخل نفس الزنزانة حديثًا ووقع اسمه تحت اسم أبيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق