الاثنين، 30 أكتوبر 2017

هكذا علمنى الإسلام

هكذا علمنى الإسلام

محمد خير رمضان يوسف

( الاستقامة - التفكر - المبـادرة )

الاستقامة

علمني الإسلام أن أكون مستقيمًا، في نظرتي إلى الحياة، وفي سلوكي ومعتقدي،

فإن الاستقامة تعني نظام الأمور، وإن معنى

(سددوا وقاربوا)

في حديث مسلم الصحيح: القصد الذي لا غلو فيه ولا تقصير،

والاستقامة والإصابة، ويعني هذا كله لزوم الطاعة، على منهاج

الكتاب والسنة .

علمني الإسلام أن أكون مستقيمًا مع نفسي ومع الآخرين، وكيف

أخدع نفسي التي بين جنبي ولها أعمل، وكيف أخدع أخي في

العقدة وقد وصاني به رب الخلق، وكيف أخدع الآخرين وقد

أمرني الله بالعدل ولو مع الكفار الذين أبغضهم ؟

فالاستقامة واجبة في كل حال !

التفكر

علمني الإسلام أن أكون متفكرًا، نبيهًا، عاقلًا، مثقفًا، فطنًا، أتفكر

في خلق السماوات والأرض، وما فيها من إنسان، وحيوان، ونبات،

وجماد

{ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } .

أتفكر في الدنيا وأحوالها، وفنائها، والآخرة وأهواها،

وفي النفس وتقصيرها، وتهذيبها، وحملها على الاستقامة .

المبـادرة

علمني الإسلام أن أكون مبادرًا إلى الخيرات من غير تردد، فإن كسلت

أفقرت وضعفت، والإسلام يقدم القوة ويفخر بأولي العزم، وإن لم

أبادر فقد يأتيني المرض فلا أقدر على عملٍ ولا عبادة، والعمر قصير،

والموت قادم، والحساب بانتظاري !

وإن خير توجه في المبادرة أن تكون إلى الجهاد، به يعز الإسلام

ويقوى المسلمون، وقد استكثر صحابي الوقت في أكل تمرات، فبادر إلى الجهاد

، وقاتل حتى قتل ...

وإن الذي يملأ الإيمان قلبه لا يتواني عن أي عملٍ مباركٍ ما دام قادرًا

عليه، فالإيجابية هي الغالبة على حياة المسلم، وليس السلبية

والانهزامية التي تتمثل في الكسل والجبن والأنانية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق