الجمعة، 10 نوفمبر 2017

كروية الأرض في القرآن


يقول تعالى: وإلى الأرض كيف سُطحت..

فهل تعني هذه الآية أن الآية ليست كروية.. دعونا نتأمل....

طالما ظنّ البشر أن الأرض مسطحة حتى جاء العصر الحديث حيث تبين

أن أرضنا عبارة عن كرة تدور حول نفسها بسرعة تبلغ 1600 كليو متر

في الساعة.. أي أسرع من الصوت (حيث تبلغ سرعة الصوت

1200 كليومتر في الساعة).

إن القرآن الكريم لا يقول أبداً بثبات الأرض أو بأنها مسطحة،

بل قال تعالى:

{ وَ إِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ }

[الغاشية: 20].

وكلمة (سُطِحَتْ) تعني مُهدت وبسطت أمام البشر، فأنت مهما سرت على

الأرض تجدها مسطحة وممهدة أمامك، وهذا لا يتحقق إلا بالشكل الكروي.

عندما نتأمل سطح القمر مثلاً وعلى الرغم من أنه كروي الشكل إلا أن

سطحه غير ممهد، حيث نجد فوهات البراكين والمنخفضات والتلال.. كذلك

معظم الكواكب يكون سطحها الخارجي غير ممهد.. وهذا يعني أن الأرض

لها سطح ممهد ومناسب للحياة.

يقول تعالى:

{ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ

وَ يُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى

أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ }

[الزمر: 5].

هذه الآية هي دليل على أن القرآن أشار إلى كروية الأرض، فلا يمكن أن

يتحقق تكوير وإحاطة والتفاف الليل على النهار إلا بالشكل الكروي،

وبخاصة أن التكوير يتضمن الالتفاف والدوران كما تكور العمامة

في مفهوم العرب، فسبحان الله

بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق