الاثنين، 6 نوفمبر 2017

فطوبى للغرباء

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لا يغرنك في طريق الباطـل

كثرة الهالكين

ولا يوحشنك في درب الحق

ِقلة السالكين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

بدأ الإسلامُ غريبًا وسيَعودُ غريبًا فَطوبى للغُرباء

ِ(1)

وقد سُئل الرسول عن الغرباء ، فقال

طوبى لِلْغُرَباءِ ، قيل : و مَنِ الغُرَباء يا رسولَ اللهِ ؟

قال : ناسٌ صالِحُونَ قَلِيلٌ في ناسِ سَوْءٍ كَثِيرٍ ، مَنْ يَعْصِيهِمْ

أكثرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُمْ

(2)

قال الإمامُ ابنُ القيمّ رحمه الله ومن صفاتِ الغرباء :

(1) التمسُّكُ بالسنّةِ إذا رغبَ عنها الناس ،

(2) وتركُ ما أحدثُوه وإن كانَ هو المعروفُ عندهم ،

(3) وتجريدُ التوحيد وإن أنكر ذلك أكثرُ الناس ،

وتركُ الانتساب إلى أحدٍ غيرَ الله ورسوله ، ولا شيخٍ ، ولا طريقةٍ ،

ولا مذهبٍ ، ولا طائفةٍ ، بل هؤلاء الغرباءَ منتسبون إلى الله

بالعبودَّية له

وحده ، وإلى رسوله بالاتِّباع لما جاء به وحده ، وهؤلاء همُ

القابضُون على الجمرِ حقَّا ، وأكثرُ الناسِ لائمٌ لهُم ، فلغُربَتِهم بين

هذا الخلقِ يعدُّونهم أهلَ شذوذ وبدعةٍ ومفارقةٍ للسواد الأعظم ...

1)الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه

الصفحة أو الرقم: 3236 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

(2)الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

الصفحة أو الرقم: 1619 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

اللهم أجعلني من الغرباء ، و أمتنى غريبا داعيا اليك لا مبدلا

و لا محدثا و لا متزمتا

و لا متميعا ، اللهم ارزقنا الوسطية و الاعتدال في القول

و الفعل و فعل

الطاعات و ترك المنكرات و حب المساكين ، آمين يا رب

العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق