الخميس، 28 ديسمبر 2017

حسـن الخلـق


علمني الإسلام أن أكون حسن الخلق، وإن الإيمان يهدي إلى أحسن

الأخلاق، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وصححه :

( أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا )

فإذا رأيت مسلمًا سيء الخلق فإن إيمانه غير كامل، لأنه لم

يلتزم بآداب الإسلام وتوجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم الكاملة،

فإذا كنت مسلمًا حقًا ترجمت تعليمات الإسلام إلى تطبيق وواقعٍ

معاشٍ في حياتي .

وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم

( أحسن الناس خلقًا )

كما في الحديث المتفق عليه، وحث أمته على التحلي بمكارم الأخلاق

ليرتقوا إلى الدرجات العالية في جنات الخلد، فهو يقول صلى الله عليه

وسلم كما رواه الترمذي وصححه :

( ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق )

وبين في حديث آخر صحيح أن

( أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق ) .



وإذا أحببت أن تكون قريبًا من مجلس رسول الله صلى الله عليه

وسلم يوم القيامة فجاهد نفسك لتكون حسن الأخلاق، طيب المعشر،

عفوًا كريمًا، حبيبًا حليمًا، ففي الحديث الذي حسنه الترمذي :

( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا ) .


وقد تكمن فائدة الأخلاق في هذه النفسية الطيبة التي يحملها صاحب

الخلق، فينشر الفضيلة بسلوكه المتزن، ويساهم في بنيان

المجتمع المرصوص بحمله وكرمه، ولا يؤذ أحدًا بلسانه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق