الخميس، 28 ديسمبر 2017

القسم الثاني الدُّعَاءُ لِلمُتَوَفِّينَ

قَالَ اللهُ تَعَالَى :

{ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا

وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا

رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) }


سورة الحشر

عَنْ أَبِي عَمْرو رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ المَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ:

( اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ، فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ )

رواه أبو داود.

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ إِلَّا قَالَ لَهُ المَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ ...)

رواه مسلم .

وَاجِبُ العَزَاءِ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

سُبْحَانَ اللهِ الحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالإِنْسُ وَالجِنُّ يَمُوتُونَ،

القَائِلِ فِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ القُرْءَانِ الكَرِيمِ فِي سُورَةِ العَنْكَبُوتِ



{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57) }

وَالقَائِلِ جَلَّ جَلَالهُ فِي سُورَةِ الرَّحْمَنِ :


{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27)

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) }




وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الأنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ

سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى زَوْجَاتِهِ الطَّيِّبَاتِ الطَّاهِرَاتِ

أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ، وَبَقِيَّةِ آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ،

وَمَنْ اهْتَدَى بِهَدْيِهِ إلَى يَوْمِ الدِّينِ.

تَلَقَّيْنَا خَبَرَ الوَفَاةِ، بِقَلْبٍ رَاضٍ بِقَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِهِ،

مُسْتَسْلِمٍ بَأنَّ المَوْتَ لَا بُدَّ مِنْهُ وَهُوَ سَفِينَةٌ تَرْكَبُهَا كُلُّ الكَائِنَاتِ الحَيَّةِ،

فَكُلُّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ، يَوْماً عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ،

فَأتَقَدَّمُ لِمَنْ يَخُصُّهُمُ العَزَاءُ قَائِلاً :

اصْبِرُوا وَاحْتَسِبُوا، فَإنَّ لِلهِ مَا أعْطَى وَلَهُ مَا أَخَذَ، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِقَضَاءٍ وَقَدَرٍ،

فَعَظَّمَ اللهُ أَجْرَكُمْ، وَأَلْهمَكُمُ الصَّبْرَ وَالسُّلْوَانَ، وَعَوَّضَكُمْ خَيْراً فِي مُصَابِكُمُ الأَلِيمِ،

وَأَرْضَاكُمْ بِقَضَائِهِ وَجَعَلَكُمْ خَلَفاً صَالِحاً،

وَجَمَعَكُمْ وَإِيَّانَا مَعَهُ فِي الفِرْدَوْسِ الأَعْلَى مِنْ الجَنَّةِ،

وَلَا تَقْطَعُوا الفَقِيدَ مِنْ تَرَحُّمِكُمْ عَلَيْهِ وَالتَّصَدُّقِ عَنْهُ، وَتَذَكَّرُوا

قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ:



( إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى )

وَقَوْلَ اللهِ تَعَالَى الوَارِدَ فِي سُورَةِ البَقَرَةِ:


{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) }

وَصَلِّى اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق