الخميس، 14 ديسمبر 2017

جوانب أخرى من البروالصلة


علمني الإسلام أن أزيد من رقعة البر والإكرام، فضلًا عن الوالدين

والأهل، كأصدقاء الأب، وصديقات الزوجة، وخدمة الأصحاب والأحباب،

فإن هذا من البر والوفاء، وأجمل به أن يكون خلقًا يتحلى به أفراد

خير أمة أخرجت للناس .

وانظر إلى بر هذا الصحابي الجليل ووفائه النادر، جرير بن عبد الله

البجلي رضى الله عنه ، الذي لاحظ خدمة الأنصار لرسول الله

صلى الله عليه وسلم، وتفانيهم في إكرامه، ومسارعتهم إلى ذلك،

وإيثاره على أنفسهم وأولادهم، فتأثر بهذا الموقف كثيرًا ، وانغرس

في نفسه خدمة الأصحاب إلى أعمق الأعماق، وخرج مرة في سفرٍ

مع أنس بن مالك، فكان يخدمه، فقال له أنس لا تفعل،

فقال : إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم

شيئًا، آليت على نفسي أن لا أصحب أحدًا منهم إلا خدمته !

وقد روى هذا الخبر البخاري ومسلم .

فأحرى بنا أن نكون أوفياء مكرمين لمن له فضل علينا، أو على والدينا،

ولا ننسى ودهم وفضلهم، ليبقى هذا الخلق الرفيع فينا، ونكون

جديرين بحياة الخلافة الحميدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق