الثلاثاء، 30 يناير 2018

قد تكون هذه هي حقيقة ما نتمناه


أعجبه لون الشاي الزاهي في كوب صديقه،

فلم يتمالك نفسه حتى طلبه منه، فلما رشف منه، فإذا هو مُر !!!!

قد تكون هذه هي حقيقة ما نتمناه في أيدي الآخرين. نعم...

الآخرون الذين ربما نفقد الاستمتاع بما وهبنا الله من النعم، بسبب

النظر إلى ما في أيديهم، وتمني أن نكون مثلهم، أو نحيا مثل حياتهم.

وربما حقيقة أمرهم مختلفة تماماً عما تبدو لنا.


بل رب تكون أمانينا، التي تنغص علينا حياتنا، ونشعر عند عدم تحققها

أن في حياتنا شيئاً لم يكتمل بعد، وأن في أفواهنا مرارة، وفي أعيننا

عبرة، هي محل هلاكنا وبؤسنا، ولو حققها الله لنا لكنا بها أشقياء.

أتذكر أولئك النفر، في قصة قارون الذين تمنوا أن يكونوا مثله فقالوا:


{ يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }

... لكن...

لأن القصة اكتملت وكشفت عاقبته، علمنا أنهم أحظ منه إذ لم يعذبوا،

ولو أن الله حقق أمنيتهم لكان مصيرهم كمصيره، فكانت عاقبة أمرهم

بعد ذلك أن قال الله عنهم:

{ وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ

لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا

وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ }




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق